الإيكولوجيا السياسية: جدلية الهيمنة والمقاومة في الفضاء البيئي العالمي "دراسة تحليلية نقدية في فلسفة السياسة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة الاسكندرية

10.21608/shak.2025.399292.1821

المستخلص

تبرز الإيكولوجيا السياسية في ظل تصاعد الأزمات البيئية العالمية وتحوّل البيئة إلى ساحة صراع تتجاوز حدود الجغرافيا والاختصاصات العلمية، كإطار نقدي يعيد ربط القضايا البيئية بالبُنى السلطوية والاقتصادية التي تتحكم في إنتاجها وتوجيهها. وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل الفضاء البيئي العالمي بوصفه ميدانًا للصراع السياسي والإيديولوجي، لا مجرد مجالٍ لإدارة الموارد، من خلال مساءلة الخطابات التنموية والسياسات البيئية المهيمنة، وتفكيك علاقات الهيمنة التي تُمارَس باسم الاستدامة.

وتنطلق الدراسة من إشكالية محورية مفادها:

إلى أي مدى يمكن اعتبار الإيكولوجيا السياسية إطارًا نقديًا قادرًا على تفسير الأزمات البيئية المعاصرة بوصفها نتاجًا لعلاقات القوة والحداثة السياسية، لا مجرد نتائج طبيعية أو تقنية ؟

تفترض الورقة أن التدهور البيئي لا يمكن فصله عن منطق التوسع الرأسمالي وأدوات الإدارة النيوليبرالية التي تُشرعن استنزاف الطبيعة وتُقصي المجتمعات المحلية من دوائر اتخاذ القرار. وتُظهر من خلال تتبّع جدلية الهيمنة والمقاومة، كيف تتجلى السياسات البيئية المعاصرة في شكل استعمار بيئي جديد، تُفرَض من الخارج وتستبعد المعارف التقليدية والحقوق التاريخية؟.

في المقابل، تستعرض الدراسة أشكال المقاومة البيئية التي تمارسها المجتمعات الأصلية والمهمشة كأفعال سياسية صامتة، تعيد مساءلة المنظومات البيئية العالمية، وتفتح المجال لتصور تحرري جديد يؤسس لعلاقة جدلية بين الإنسان والطبيعة قائمة على العدالة والاعتراف. ومن هنا تؤكد الدراسة أن تجاوز الأزمة البيئية يتطلب تفكيك بنيات الحكم البيئي الراهنة، والانحياز إلى الحق في تقرير المصير البيئي كركيزة أساسية لتحقيق العدالة الكونية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية