تجارة العبور عبر الكويت وموقف القوى السياسية في الخليج العربي منها في النصف الأول من القرن العشرين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الكويت- الكويت

المستخلص

شهدت الكويت ازدهارًا اقتصاديًا ملحوظًا في النصف الأول من القرن العشرين، وذلك بفضل تجارة العبور التي كانت تمر عبر أراضيها. فقد لعب تجار الكويت دور الوسيط التجاري بين الأسواق في آسيا والأسواق في الجزيرة العربية والعراق وبلاد فارس. ورغم أن الكويت اعتبرت تجارة العبور نشاطًا مشروعًا، إلا أن القوى السياسية في منطقة الخليج العربي اعتبرتها نوعًا من التهريب التجاري، مما أدى إلى نشوب خلافات بينها وبين الكويت.
يتناول هذا البحث تجارة العبور عبر الكويت، بالإضافة إلى مواقف بلاد فارس والعراق ونجد والسلطات البريطانية في الخليج العربي، ويستعرض أسباب الخلافات حول هذا النوع من المعاملات التجارية، سواء كانت تُعتبر تجارة مشروعة أم تهريبًا تجاريًا.
تتجلى أهمية هذا الموضوع في تسليط الضوء على جانب اقتصادي بارز أثر في المجتمع الكويتي، ورسم ملامح تاريخه، وترك بصماته على مستقبله، وهو تجارة العبور. فقد مارس الكويتيون هذا النوع من التجارة منذ تأسيس الكويت حتى أصبحوا بارعين فيه. وقد تعرضت الكويت لمحاولات حصار اقتصادي من جيرانها بهدف تقويض الأساس الرئيسي لاقتصادها والسيطرة عليها سياسيًا. وتجدر الإشارة إلى أن تجارة العبور، التي أطلق عليها معارضوها اسم "تهريب"، لم تكن تهدف فقط إلى تلبية احتياجات الشعب الكويتي، بل كانت أيضًا مصدرًا اقتصاديًا أساسيًا لدعم اقتصاد الدولة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية