مراوغات النور والظل قراءة في المجموعة القصصية (لا أسمع صوتي) للكاتبة تيسير النجار، في ضوء النقد النسوي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية- كلية الآداب- جامعة المنيا- مدينة المنيا- محافظة المنيا- جمهورية مصر العربية.

المستخلص

تحاول هذه الورقة البحثية استجلاء ملامح الخطاب النسوي في المجموعة القصصية (لا أسمع صوتي) للقاصة تيسير النجار، عبر رصد تقنيات تشكيل صورة الرجل في قصص المجموعة، والذي انبنى على ثنائية ضدية محورية هي ثنائية الرجل (الواقع) والرجل (المأمول)، وقد انصبّ تحليل الباحث لقصص المجموعة على رصد توظيف القاصّة لهذه الثنائية في بناء القصص، بما تضمنته من معالجة قضايا نسوية متعددة عبر مصائر بطلات القصص، وذلك بهدف الوقوف على مرامي ودلالات تشكيل صورة الرجل وأثر هذا في الخطاب الأدبي النسوي المصري المعاصر، وقد خلص البحث لعدة نتائج كان من أهمها: 1- قدمت القاصة تشكيلا متوازنا لصورة الرجل، غير متحامل عليه، باحثا عن الأسباب العميقة للمشكلات النسوية، التي مردّها إلى علاقة المرأة بالرجل، عبر ذلك التشكيل. 2- من حيث نهايات القصص، فإن قصص (أصفر داكن) و(داليدا) و(بقع حمراء مخيفة) و(لقاء) و(أصدقائي الآباء) و(الانفجار بالألفاظ البذيئة) و(العودة إلى البيت) و(القصة) جاءت نهاياتهم مستسلمة لصورة الرجل الواقع= المعيب، أو لما يطابقها من غياب نقيضها (الرجل المأمول)، أما في قصص (الوريثة) و(في السجل المدني) فقد انتصرت صورة (الرجل المأمول) على (الرجل الواقع). بينما نجد أن نهايات قصص (كما لا يليق بعشيقة) و(يجب أن أقتل أمينة) و(كومبارس) قد حملت ثورة ضد الرجل الواقع، ورفضا له، وإن لم تجد البطلات (الرجل المأمول)، وجاءت قصة (لا أسمع صوتي) كاشفة لجذور المشكلة والصراع بين طرفي تلك الثنائية الضدية، وهي كون المشكلة لدى الأنثى نفسها، إذ لم تفهم ماذا تريد وحَرَّكَتْهَا رغبتُها وغريزتها عكس وعيها، فأخلَّ هذا باتساق أفعالها مع طموحاتها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية