دور التحول الرقمي في تمكين المرأة المصرية: "دراسة سوسيولوجية"

يدور هذا البحث حول الدور الذي يلعبه التحول الرقمي في تمكين المرأة المصرية، خاصة مع تحول كافة مؤسسات الدولة إلى الرقمنة، والسعي نحو تمكين كافة فئات المجتمع، خاصةً النساء، من استخدام التكنولوجيا الرقمية في الحصول على كافة الخدمات. فقد بدأت عملية التمكين الاجتماعي للمرأة تزامناً مع ثورة الاتصالات ومن ثم أصبحت العلاقة بين التمكين واستخدام التكنولوجيا ذات أهمية كبرى في مؤشرات التنمية التي وافقت عليها العديد من المنظمات الدولية المعنية بالتنمية بشكل عام وقضايا المرأة بشكل خاص. كان هذا الاهتمام واضحًا أيضًا في استراتيجية التنمية المستدامة في مصر 2030، التي ركز جزء منها على عمليات التمكين الاجتماعي. تم طرح العديد من المشاريع والبرامج الإنمائية التي تهدف إلى تقليل الفجوة بين الذكور والإناث في المجتمع، كما يعد التحول الرقمي أحد أبرز الآليات التي يمكن أن تساعد أيضاً في سد هذه الفجوة النوعية. تسعى الدراسة الراهنة إلى الإجابة على سؤال رئيسي مفاداه: إلى أي مدى يساهم التحول الرقمي في التمكين الاجتماعي للمرأة، وما هي العوامل الاجتماعية التي تؤثر على هذا الدور؟ للإجابة على هذا السؤال، أجريت دراسة باستخدام الاستبيان على عينة غير احتمالية قوامها 115 مفردة. وخلصت الدراسة إلى أن التحول الرقمي ساهم في التمكين الثقافي والاقتصادي والسياسي للمرأة بسبب الفرص التي يوفرها والتي قد تسهم في سد الفجوة النوعية ومن ثم الحد من عدم المساواة. هذا إلى جانب أن التحول الرقمي قد ساهم في تطوير مهارات المرأة وقدراتها على الاستفادة من الفرص المتاحة لها. أظهرت الدراسة أيضًا أن تأثير التحول الرقمي على التمكين الاقتصادي أقوى منه على التمكين الثقافي والسياسي