الدراويش المولوية الأتراك فى ضوء بعض تصاوير المستشرقين فى القرن (13هـ / 19م) دراسة أثرية فنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الآثار الإسلامية . كلية الآثار . جامعة دمياط

المستخلص

شكَّل الدراويش الأتراك جزءًا مهمًا من التراث الثقافي والديني في تركيا وبصفة خاصة دراويش الصوفية المولوية، فقد أثاروا إهتمام المستشرقين الذين درسوا التصوف الإسلامي وتأثيره على المجتمع التركي، ويستهدف هذا البحث حقبة تاريخية مهمة فى تركيا وهى القرن التاسع عشر حيث تميزت هذه الفترة بنشاط كبير جداً للمستشرقين فى البلاد الشرقية وعلى رأسها تركيا، ومن أهم الموضوعات التى أهتم بها المستشرقين من كتَّاب وفنَّانين غربيين هى الطرق الصوفية وعلى رأسهم الطريقة الصوفية المولوية، حيث كانت هذه الطريقة التى أسسها الشيخ جلال الدين الرومى هى الأكثر إنتشاراً وتأثيراً فى العالم الإسلامى بآثره، وأستطاع الفنانون المستشرقون رسم الطقوس الصوفية المولوية والأماكن المستخدمة لذلك من الداخل وتوثيقها فى لوحات زيتية لونت بها مؤلفاتهم عن هذه الظاهرة الدينية الإسلامية للدراويش المولوية الأتراك فى القرن التاسع عشر، مع التركيز على الجوانب الفنية والثقافية والإجتماعية، وكغيرها من الموضوعات التراثية الخاصة بالعالم الإسلامي، لفتت طريقة الدراويش المولويّة إهتمام الفنانين الأوروبيين فوضعوا لها العديد من اللوحات، التى أصبحت بعد ذلك مجالاً خصباً لدراسة هذا التراث الإسلامى من وجهة النظر الاستشراقية فى القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين فى تركيا، ومما لاشك فيه أن المولويون قد لعبوا دورًا مهمًا في تاريخ المجتمع التركي، ومن الجدير بالذكر أن تصاوير المستشرقين لهم تعكس نظرتهم الغربية لهذه الظاهرة الإسلامية، لذلك خصصت هذه الورقة البحثية لدراسة بعض تصاوير المستشرقين للطائفة المولوية فى تركيا فى القرن التاسع عشر، والاستعانة ببعض الصور من المخطوطات الإسلامية المرتبطة بذات الموضوع دراسة أثرية فنية، وأعتمدت الدراسة على منهج الوصف والتحليل لعدد إثنى عشر لوحة وثلاثة عشر شكلاً.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية