شَبَكَاتُ الْعَمَلِ الْخَيْرِيِّ وَمُوَاجَهَةِ الْأَزْمَاتِ الْاِقْتِصَادِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

24 برج مينا كورنيس النيل خلف نقطة اسعاف كفر الجزار القديمة - بنها قليوبية

المستخلص

تأتي مهمة الدراسة الراهنة في دراسة طرق ووسائل إدارة الناس للأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجههم عبر شبكات العمل الخيري التي يرتبطون بها، خاصة الجمعيات ذات الغطاء الديني، فالقضية الأساسية للدراسة هي البحث عن خصائص الاستجابة الاجتماعية للفاعلين عبر الروابط الكثيفة ذات الداعم الأخلاقي أو الديني، والتي تتجسد في شبكات اجتماعية تقدم الدعم والحماية للفاعلين، أو تلك الشبكات التي تستثمر رأسمالها الديني من أجل حل الأزمات الاقتصادية والسياسية. ومن ثم يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي: ما خصائص الدور الذي تقوم به شبكات العمل الخيري في مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية في مدينة السويس؟
وقد استخدمت الدراسة عدة أساليب بحثية؛ بدءًا من الأسلوب التاريخي، مرورًا بالأسلوب الوصفي، نهاية بالأسلوب المقارن المحدود، والذي تطلب اختيار حالات محددة، تكون ثرية في البيانات التي تملكها وتعبر عنها لما مرت به من مواقف وتجارب سياسية واجتماعية، وعليه فقد تم تصميم عدة معايير لسحب عينة عمدية من نشطاء الجمعيتين الخيرية ذات الغطاء الديني. وشملت حالات الجمعيات الدينية، هي: الجمعية الشرعية بالسويس، وجمعية كنيسة السيدة العذراء بالسويس.
وكشفت الدراسة عن مجموعة من النتائج: كانت بنية الجمعيتين تعتمد على شبكات واسعة وقوية من المانحين والمتلقين، وتعتبر تلك الشبكة مصدرًا هامًا لقوة بنية الجمعيتين واستمرارها. أوضحت الدراسة الميدانية أن المحددات الأساسية لبنية شبكات العمل الخيري تقوم على فئات متعلمة، والأكثر فاعليةً وتدينًا. ومن ثم ثبت أهمية الدور الذي تلعبه شبكات العمل الخيري عبر الجمعيتين محل الدراسة في مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية، حيث تم تحويل المنافع المادية إلى رأس مال قيمي مهيمن على المستفيدين للحيلولة دون تعرضهم لأزمات اقتصادية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية