تصاريح عبور الحدود الدوليَّة في الشرق الأدنى القديم خلال الألف الثاني قبل الميلاد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب-جامعة أسوان

المستخلص

نظَّمت ممالك الشرق الأدنى القديم عمليَّات مرور المُسافرين عبر أراضيها، من خلال تشييد القلاع والأسوار والحصون، وكان مَن يرغبُ في عبور هذه النقاط الحدوديَّة لا بُدَّ من إخراج تصريح/ جواز مرور يكشف عن هُوِيَّته ومهمته، ولم يُستثنَ من هذا الأمر الوفدُ الملكيُّ، فكان عليه حملُ مثل هذه التصاريح مختومةً ومُصدقًا عليها من قبل حاكمهم؛ حتى يتمكَّنَ من الوصول إلى المملكة الأخرى وتنفيذ مهمته، ونظرًا لأهميَّة هذا الأمر تناولت الدِّراسة الحاليَّة التركيزَ على هذه التَّصاريح بمزيدٍ من التَّحليل والتَّفصيل من خلال أرشيف ماري وتل العمارنة وأوجاريت؛ لمعرفة أنواع تصاريح/ جوازات المرور والفئات الحاملة لها، وكذلك دورها وتأثيرها في حماية الوفد الملكيِّ والعبور عبر الأراضي المُتجه نحوها، والامتيازات التي يحصلُ عليها من خلال حمله لهذه التَّصاريح، وقد تنوَّعت هذه الجوازاتُ متمثلةً في قراراتٍ ملكيَّةٍ واتفاقيَّاتٍ ووثائقَ رسميَّةٍ خاصَّة يحملها الرسلُ والتجَّار أثناء رحلاتهم.
كان للرسل والتجار دورًا هامًا على المستوى السياسي والاقتصادي في ممالك الشرق الأدنى القديم، لأنهم لعبوا دور السعاة في حمل الرسائل بين الملوك والحكام، ولهذا الأمر كان على السلطات توفير الحماية والأمان لهم أثناء رحلاتهم سواء من مرافقين ومؤن ودواب وغير ذلك لتجنب مخاطر الطريق

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية