الطب الشعبي عند الإغريق بين فوبيا المرض وميثولوجيا العلاج تطبيقًا على مجموعة من التمائم المصرية والإغريقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة مطروح

المستخلص

الكهنة هم أول من كانوا سحرة ومهندسين وأطباء لجميع الأمراض، بادئين في مصر لا مبتدئين وما كان على غيرهم إلا الإضافة، وسطاء بين المريض والإله الشافي يعرفون طريق التوسل إليه وكانت الوقاية من الأمراض ما يهم الكهنة الأطباء؛ لذا عرف الطب الشعبي و السحر عند الفراعنة واعتبر الإله تحوت هو أول من وضع الكتب العلمية في السحر وطلاسمه، وأشاد به الإغريق والرومان، حيث اكتسب الكهنة مكانة عظيمة في المجتمع المصري القديم، فالمعرفة مصدر القوة حتى منذ خمسة آلاف سنة، وكان الكاهن بالنسبة للعامة عالمًا يعلم كل شيء وعلى معرفة بكل شيء .
تم قبول فكرة أن المرض كان سببه الرئيسي الآلهة والسيطرة عليها، وهكذا لعبت الكهنة دورًا مهيمنًا في الخوف المرضي، فقد كان الطب والطب الشعبي تحت سيطرة الكهنة والمعالجين والسحرة، فكان الكاهن يمارس الطب بعلم ودراسة ويضيف إليه التعاويذ السحرية، فيؤثر على المريض نفسيًّا مع العلاج الطبي، فيحدث الشفاء الإعجازي .
أشار كريستوفر فارون لكلمات وصيغ عن السحر الإغريقي سواء المكتوبة على البردي أو الموجودة على التمائم، وفي رأي الباحث أن الخطأ في بعض هذه الكلمات، والكلمات التي ليس لها معنى تجعل العمل السحري يتصف بالعنف في اللفظ والفعل، وبالتالي ينتج عنه التحرر من القوة الطاغية المسببة للمرض والشفاء منه، بينما يظهر في العصرين اليوناني والروماني ممارسات سحر بمؤثرات جديدة من خلال أشكال الآلهة أو الحيوانات أو استخدام ألوان بدلالات معينة أوصيغ سحرية حيث نجد في هذا البحث ملامح مصرية وإغريقية، بطلمية ورومانية ممتزجة تلتقي فيما بينها .

الكلمات الرئيسية