جدلية العلاقة بين الإيمان والعقل عند جريجوري النزينزي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس فلسفة العصور الوسطى الأوربية- قسم الفلسفة- كلية الاداب- جامعة جنوب الوادي

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى معالجة موضوع مهم من موضوعات الفكر الفلسفي بصفة عامة والفكر الفلسفي المسيحي في العصر الوسيط بصفة خاصة، ألا وهو "جدلية العلاقة بين الإيمان والعقل عند جريجوري النزينزي". ويمثل القديس جريجوري Gregory (329 – 390م) أحد أولئك الذين قدموا مساهمة جادة في موضوع التوفيق بين الإيمان والعقل. ورغم أهمية دوره مع بقية الآباء الكبادوكيين، باسيل القيصري Basil of Caesarea (330-379م) وجريجوري النيصي Gregory of Nyssa (335- 394م)، إلا أنه لم ينل القدر الكافي من الاهتمام والدراسة، فقد تميز بأسلوب بليغ وكان على دراية بالمذاهب الفلسفية الكبرى، مثل الأفلاطونية والأرسطية والأفلوطينية المحدثة والرواقية والكلبية وغيرها. وقد قدم رؤية حملت طابع الأهمية ساهمت في استجلاء الفارق بين مجالي الإيمان والعقل، مستخدمًا فيها مصطلحات ورؤي فلسفية؛ لشرح وتوضيح المفاهيم الإيمانية. كما ساهم في إظهار الفارق بين الفلسفة الحقيقية والفلسفة الزائفة في طريق المعرفة، وقدم رؤية في معرفة الذات الإنسانية تعتمد على الطهارة والتنقية، ومن ثم الاستنارة للحصول على المعرفة الإلهية الحقة. ورغم تأكيده على أن مجال الإيمان هو الأحق والأجدر بمعرفة الله، إلا أنه لم ينف دور العقل في الوقت نفسه.

الكلمات الرئيسية