توثيق أشعار وموسيقي التروبادور من خلال فن الجرافيك من القرن 17 م وحتى القرن 19 م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معيد بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان

10.21608/shak.2025.422902.1863

المستخلص

يتناول هذا البحث بالدراسة والتحليل نشأة وتاريخ شعراء التروبادور، مع التوقف عند أصل ومفهوم كلمة "التروبادور" التي ارتبطت بحركة شعرية وموسيقية ذات تأثير بارز في أوروبا منذ العصور الوسطى. ويهدف البحث إلى استكشاف الكيفية التي جرى بها توثيق صورة هؤلاء الشعراء وموسيقاهم عبر فنون الجرافيك، وخاصة الرسم والطباعة، وذلك خلال الفترة الممتدة من القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر، حيث شكّلت هذه الأعمال الفنية وسيلة أساسية لتأريخ الظاهرة وإبراز حضورها في الذاكرة البصرية والثقافية الأوروبية.

كما يركز البحث على تحليل السمات الأسلوبية والجمالية التي تميزت بها تلك الأعمال، والتي تأثرت بدورها بعدة اتجاهات فنية وحضارية متعاقبة، بدءاً من تأثير الفنون الإسلامية وما حملته من عناصر زخرفية ورمزية، مروراً بالفن القوطي بما يحمله من طابع روحاني ومعماري مميز، ثم ما أضافه عصر النهضة من نزعة إنسانية ورؤية جمالية متجددة، وصولاً إلى أساليب الباروك والركوكو التي اتسمت بالغنى البصري والدرامية والزخرفة، وانتهاءً بالكلاسيكية الحديثة التي سعت إلى التوازن والصرامة الشكلية.

ومن خلال هذا الامتداد التاريخي المتنوع، يؤكد البحث على أن فنون التروبادور لم تكن مجرد نتاج شعري أو موسيقي، بل شكلت جسراً حيوياً بين الكلمة واللحن والصورة، بما مهد لاحقاً لظهور مفاهيم فنون الأداء بمفهومها الحديث في القرن العشرين. وهكذا، يسعى البحث إلى إبراز أهمية دراسة الأعمال الجرافيكية المرتبطة بالتروبادور، ليس فقط بوصفها وثائق بصرية، بل باعتبارها شاهداً على تداخل الفنون وتطور أشكال التعبير الفني في أوروبا عبر العصور.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية