يُعد الإسكندر الأكبر، الملك المقدونى، واحدًا من أعظم القادة العسكريين فى التاريخ، حيث أسس إمبراطورية هائلة امتدت من بلاد اليونان إلى الهند. لم تكن إنجازاته العسكرية هى فقط أهم ما ميزه، بل كان لديه أيضًا رؤية سياسية و ثقافية طموحه تهدف إلى دمج الثقافات المختلفة. فعندما لُقب "ملك آسيا" لم يكن حكمه يقتصر على الأراضى الفارسية فقط، بل كان يسعى إلى تحقيق وحدة سياسية و ثقافية بين الشرق و الغرب. كانت رؤيته تتجاوز مجرد السيطرة العسكرية لتشمل تكوين إمبراطورية تجمع بين الشعوب المختلفة ضمن إطار موحد، مما جعل حكمه نموذجًا للإمبراطورية متعددة الثقافات. وعلى الرغم من أن سيطرته العسكرية كانت السبب الرئيسى فى نجاحه، إلا أن هناك العديد من العوامل التى ساعدت فى تكوين إمبراطوريته و استمرارها بعد وفاته. تاريخ الإسكندر ليس فقط تاريخ حروب و فتوحات، بل هو أيضًا تاريخ رؤية مستقبلية فى كيفية بناء إمبراطورية متعددة الثقافات. هذه الرؤية جعلت منه شخصية محورية فى تطور العالم القديم، ولهذا تعد دراسة سياساته الفكرية و فكره ضرورة لفهم أثره العميق على التاريخ.
السلامى, فتحية. (2024). بين الإسكندر الأكبر و بوكيفالوس: قصة ملك لم يهزم. مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية, 31(1), 1132-1169. doi: 10.21608/shak.2024.340708.1718
MLA
فتحية السلامى. "بين الإسكندر الأكبر و بوكيفالوس: قصة ملك لم يهزم", مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية, 31, 1, 2024, 1132-1169. doi: 10.21608/shak.2024.340708.1718
HARVARD
السلامى, فتحية. (2024). 'بين الإسكندر الأكبر و بوكيفالوس: قصة ملك لم يهزم', مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية, 31(1), pp. 1132-1169. doi: 10.21608/shak.2024.340708.1718
VANCOUVER
السلامى, فتحية. بين الإسكندر الأكبر و بوكيفالوس: قصة ملك لم يهزم. مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية, 2024; 31(1): 1132-1169. doi: 10.21608/shak.2024.340708.1718