بالتيلد( 657-673م): من العبودية إلى عرش الميروفنجيين ودورها في الإصلاح الديني والسياسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة بنها

المستخلص

يتناول هذا البحث تسليط الضوء على الملكة الميروفنجية بالتيلد، التي وصلت إلى مملكة الفرنجة كجارية أسيرة، ثم أصبحت خادمة لدى عمدة القصر الميروفنجي إرشنوالد، وتزوجت لاحقًا من الملك الميروفنجي كلوفيس الثاني، لتصبح ملكة، وتنجب ثلاثة أبناء. وبعد وفاة زوجها، تولت الوصاية على العرش خلال فترة حكم ابنها.
وتوضح الدراسة أيضًا مسيرة إنجازات بالتيلد، والتي من أبرزها الإصلاحات الدينية التي قامت بها في المملكة الميروفنجية، حيث أدركت أن نجاح الحياة الدينية يُعَدّ أساسًا لنجاح الحياة السياسية. ومن أبرز أعمالها، تحرير العديد من الجماعات الرهبانية في الأديرة من سلطة الأساقفة، وجعلها خاضعة لرؤساء الأديرة بدلًا من الأساقفة. كما دعمت الكنائس والأديرة، ومنحتها مساحات واسعة من الأراضي.
ومن بين إصلاحاتها أيضًا، أنها جعلت الكنائس التي تضم رفات القديسين تابعة للأديرة نفسها، لا لسلطة الأساقفة. وقد أسست عددًا من الأديرة الجديدة، من بينها دير "شيل"، الذي أصبح ملاذها خلال الخمس عشر سنوات الأخيرة من حياتها.
كما قامت بأعمال أخرى مهمة، مثل تحرير العبيد، ومكافحة السيمونية (بيع المناصب الكنسية)، وقد سعت إلى لمّ شمل الممالك الفرنجية من خلال تزويج أحد أبنائها من ابنة ملك أوسترازيا. وإلى جانب ذلك، كان لها دور اجتماعي بارز تمثل في تقديم الصدقات والتبرعات للفقراء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية