فلسفة الطبيعة "حول نظرية واحدة لأصل الكون"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Mansoura University

المستخلص

عندما بدأ عالم الفيزياء "ألبرت أينشتاين" في كتاباته العلمية بدأ بالفيلسوف اليوناني "طاليس" – الذي كان يُعد فيلسوفاً طبيعياً – ومبدئه الفلسفي الذي نقل فيه الفكر اليوناني من الشعر والأسطورة إلى المسألة الطبيعة لتبدأ الفلسفة معه مرحلة جديدة في الفكر اليوناني. لقد رأي طاليس أن كل شيء في الكون يعود إلى جوهر أصلي هو أصل الأشياء، هذا الأصل هو الماء.
لا شك أن الفلسفة تؤثر في الفيزياء وتتأثر بها أيضاً، فنجد أينشتاين يحاول من بعد نظريته النسبية تطبيق مبدأ طاليس في إيجاد نظرية لكل شيء أو معادلة واحدة، تلك المعادلة التي تمني وضعها أيضاً عالم الفيزياء الشهر "ستفين هوكنج".
وكما هو الحال في الفيزياء النظرية تكون الرياضيات هي البُرهان على النظرية المطروحة، فإن المنطق الرمزي (الرياضي) هو البُرهان الفلسفي على الافتراض المُقدم.
تكشف فلسفة الطبيعة عن عمق العلاقة بين الفكر الفلسفي والتطورات العلمية الكبرى في فهم الكون. فمنذ بدايات الفكر الإنساني، سعى الإنسان إلى تجاوز ظواهر الطبيعة المرئية بحثًا عن المبادئ الأولى التي تُفسّر انتظام الكون وسيره. وقد كانت الفلسفة الطبيعية أول محاولة منهجية لفهم الطبيعة باعتبارها كُلاً منظمًا له قوانين تحكمه، لا على أساس الأسطورة أو الدين وحدهما، بل بالعقل والتأمل في جوهر الأشياء. ومع تقدم العلوم الحديثة، بدأ هذا السعي يأخذ طابعًا تجريبيًا رياضيًا أكثر دقة، خاصة في القرنين التاسع عشر والعشرين، مع بروز الفيزياء النظرية كأداة قوية لفهم العالم. ورغم هذا التحول، بقيت الأسئلة الجوهرية ذات الطابع الفلسفي قائمة: ما أصل الكون؟ ما طبيعة الزمن والمكان؟ هل يوجد سبب أول؟ وهل يمكن حقًا الوصول إلى نظرية واحدة تفسر كل شيء؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية