دور القناصل الأجانب فى الإسكندرية 1882-1922م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ ،كلية التربية ، جامعة دمنهور

المستخلص

تناولت الدراسة دور القناصل الأجانب فى الإسكندرية التى غدت من أبرز المراكز التجارية فى البحر المتوسط ، والميناء الأول فى مصر فى الفترة 1882إلى 1922م ، وهى فترة شهدت تزايداً فى أعداد الأجانب وتنوّعاً فى أنشطتهم ، ما انعكس على إزدياد مسئولياتهم ومهامهم فى ظل وجود الإمتيازات الأجنبية.
عرضت الدراسة الأدوار المتنوعة التى اضطلع بها القناصل ، بدءًا بالمجال الإقتصادى الذى جاء على مقدمة أولوياتهم ، نظرا لإنتماء أغلبهم إلى كبار البيوتات التجارية فى البحر المتوسط ، ولديهم خبرات إقتصادية واسعه ؛ فكانوا وسطاء بين الحكومة المصرية وحكومات بلادهم فى ميادين الإستيراد والتصدير ، وقدموا تسهيلات ووساطات لرعاياهم .
وفى المجال الاجتماعى ، اضطلع القناصل بدور ملحوظً فيما يخص الصحة العامة فى الإسكندرية ، فقد ساهموا فى دعم جهود الحكومة لمكافحة الأوبئة والجوائح ،ولا سيما الكوليرا ، وأسهموا فى تأسيس و دعم المستشفيات والمؤسسات الصحية القائمة آنذاك .
أما فى المجال الإدارى ، فقد تولوا تقديم الخدمات القنصلية ومتابعة الشؤون القانونية لرعاياهم، و التواصل مع الجهات المصرية لتذليل الصعوبات التي تواجههم.
وفى الجانب الثقافى، أولوا اهتماماً ملحوظاً بالصحف الناطقة بلغتهم ، وشجعوا الحركة السياحية، وشاركو فى افتتاح المشروعات الأثرية . كما دعموا الأدباء والشعراء والمثقفين ، وأسهموا فى تأسيس مكتبات عامة ، ومسارح نرفيهية " تياترات ".
وخلصت الدراسة إلى تنُوع أدوار القناصل الأجانب فى الإسكندرية خلال فترة الدراسة 1882-1922 م. ونجاحهم في أن يكونوا حلقة وصل بين دولهم وجالياتهم والحكومة المصرية، مستفيدين من الامتيازات الأجنبية بما خدم مصالحهم، وإن جاء ذلك أحيانًا على حساب مصر والمصريين

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية