تجسيد السيد المسيح على هيئة كَبش في الفن المسيحي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الآثار اليونانية والرومانية المساعد – كلية الآداب – جامعه المنصوره

المستخلص

   كان الفن من أول الوسائل التي عبر بها الإنسان عن نفسه وعن معتقداته وممارساته وأساليب الحياة كافة في العصور القديمة قبل اختراع الكتابة،  وذلك من خلال الرسومات والنقوش على جدران الكهوف، وكانت الحيوانات تمثل عبئا نفسيًا عليه، فقرر أن يرسمها ليتغلب على مخاوفه. وقد اعطاها دلالات عدة، ويتناول البحث أهمية الكبش منذ العصور القديمة، فلم يكن ظهورة في الفن المسيحي بمحض الصدفة، ولكن يرجع ظهوره منذ القدم في ديانات الحضارات القديمة كالحضارة المصرية واليونانية والرومانية.
 
لقد تم تجسيد الكبش في الديانة القديمة للدلالة على عملية البعث والحياة والخلق. وتوارث الفن نفس الفكرة وظل تصويره مستمرًا في فترات متعاقبة ظهرت واضحة في الفن المسيحي. وقد ارتبط الكبش بالقوة ، كما أن رمزية الكبش  كانت دالة على أن الإنسان مستعد لتقديم أفضل ما لديه تقربًا للإله.
لذلك أصبح دور الفن مهم في المسيحية؛ من أجل تجسيد فهم الإيمان والتعبير عنه من خلال رموز حيوانية بأعداد معينة تعكس ما يحويه من أفكار مُعقدة ورمزية غنية، فما هى إلا وسيلة تلاقي فكري فيما بين أصحاب الفكر الدينى الواحد.
يتناول البحث تجسيد الكبش من الجانب الفني الرمزي، من خلال مشاهد التجسيد، وما تتضمنه من فكر ورمز يقوم الفنان بإبرازه، فضلاً عن أهمية الموضوع من الناحية العقائدية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية