الحلولية أو العلمانية الشاملة في سيرة عبد الوهاب المسيري "رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة النجاح الوطنية

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى توضيح دور العلمانية والحلولية اللتين تذهبان إلى تنميط الحياة، وجعل مركز الكون كامن فيه، وأن العالم مادة واحدة لا قداسة لها، ولا تحتوي أية أسرار، ولا تكترث للمطلقات أو التفرد أو الثوابت مستبعدا جميع المعايير القيمية والأخلاقية بناء على آلية واحدة تحسم الصراع وهي القوة مما أدى إلى ظهور الداروينية والإمبريالية، وظهور مذهب الحلول أو الكمون الذي يقول إنّ العالم كل واحد متماسك بشكل عضوي، لا تتخلله أي ثغرات، خاضع لقوانين واحدة كامنة فيه، ويذهب إلى أن كل ما في الكون (الإله والإنسان والطبيعة) مكون من جوهر واحد.
ومن هنا يقوم المسيري بتتبع فلاسفة الغرب من عصر التنوير إلى العصر الحالي، ويختزلهم في
فلسفة الحلول، وأن ما وصل إليه العصر الحالي ما هو إلا نتيجة طبيعية لتلك الفلسفات والمذاهب،
فهي مجتمعات شمولية نجحت في أن تجعل الجماهير تستبطن الرؤية السائدة في المجتمع دون
قمع بوليسي براني بحيث يرى الإنسان أن هدفه النهائي زيادة الإنتاج، وهذا هو الفردوس
الأرضي الذي تسعى إليه النخب والمذاهب فما الرأسمالية والنازية والصهيونية إلا تحقيق طبيعي، وتجل لهذه الصيرورة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية