استثمار الداعية للفرص ـ دراسة لحديث مفاتيح للخير مغاليق للشر.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

المستخلص

إن الله تعالى جعل في الكون سنناً لا تتغير ولا تتبدل، ولا بد للعبد من معرفة السنن كي يتعامل معها بما يناسب الحال. ومن القواعد الثابتة أن لكل شيء مفتاحاً نستعمله لفتح ما أغلق، ولو لم نستخدم المفتاح سنقع في الضيق والحرج. فالمصباح الذي يضيء الغرفة على سبيل المثال له مفتاح ومغلاق؛ فحين نتجاهل مبدأ المفتاح سنحصل على نتيجة ناقصة أو ربما عكسية؛ فلو رمينا المصباح بحجر مثلاً سيطفأ ولكننا لن نستفيد منه مرة أخرى إذ إننا لم نستعمل مفتاحه.
وهل الخير مغلق حتى يكون له مفتاح؟ الجواب: لا ولكن الناس في هذا المقام أصناف مختلفة منهم من وفقه الله فجعله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، ومنهم على العكس من ذلك مفتاح للشر مغلاق للخير، وفريق ثالث ساكت سلبي لا تأثير له بل هو متأثر في جميع أحواله لا مؤثر؛ فهو تابع لأحد الفريقين الأولين. والواجب أن يتأمل كل واحد منا حاله وأمره وشأنه وسلوكه ومعاملاته في هذا المقام، هل هو من مفاتيح الخير مغاليق الشر أم أنه على العكس من ذلك. ومما يُبرز هذ الخيرية أو ضدها: حال المرء في مخالطته للناس أهو من مفاتيح الخير مغاليق الشر أم أنه على العكس من ذلك.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية