المخطوطات الإسلامية المصورة كمفهوم لتعايش التعددية الدينية والثقافية في اسبانيا وإيران

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان

2 محاضر وحاصلة على درجة الدكترواة في تاريخ الفن كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان

المستخلص

نسعى في هذه الدراسة إلى إظهار وتقديم مفهوم التعددية الدينية والثقافية من خلال دور المخطوطات المصورة في إسبانيا وإيران والتي جسدت المعنى الحقيقي للتعايش بين افراد المجتمع الواحد التي تركزت في مدينة طليطلة الإسبانية بين القرن العاشر والثالث عشر الميلادي خصوصاً بعد حركة الترجمة وإنشاء مدرسة المترجمين الطليطلين والاستعانة باليهود والمسيحين والمسلمين في ترجمة امهات الكتب الإسلامية والتي كانت تحمل الكثير من المخطوطات المصورة التي اثرت بدورها على فكر الفنانين المتخصصين في صناعة المخطوطات لوضوح الأسلوب والصياغة الفنية التي كانت تتميز بها تلك المخطوطات وعلى الجانب الآخر في إيران فقد تركزت صناعة المخطوطات المصورة في مدينة تبريز والتي كانت معقل لليهود ما بين القرن الخامس عشر والسابع عشر الميلادي ولذلك كان للسمات الفنية للتصوير الإسلامي الأثر الأكبر والواضح على صناعة تلك المخطوطات بالحروف العبرية.
وكانت لتلك التصاوير الإسلامية دور في تقديم نموذج تصميمي وسمات فنية الأقرب للتعبير عن مضمون وافي يخدم الافكار المقدمة لأصحاب المعتقدات المختلفة في العمل الفني من خلال السمات الفنية للتصوير الإسلامي التي اثرت على التخطيط التشكيلي لتصميم صفحات المخطوطات الإسبانية والإيرانية على الرغم من التنوع الواضح بين الثقافتين، واصبح فن تصوير المخطوطات الإسلامية حلقة الوصل للاندماج الثقافي والمجتمعي وكان له رأي آخر في توحيد الافكار وتلبيسها قالب مجتمعي موحد وسمات فنية مشتركة، واظهر بشكل مميز تفرد التصاوير الإسلامية وتطويعها لتتناسب مع جميع الأفكار وعدم احتكارها على فئة ثقافية او دينية، واكد فنان تصوير المخطوطات بغض النظر عن انتماؤه العقائدي والثقافي انه يبحث دائماً عن الطريقة المثلي للتعبير عن أفكاره في العمل الفني باستخدام السمات الفنية المناسبة والتي كانت دائما حاضرة في سمات وأسلوب التصاوير الإسلامية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية