موقف وسائل الإعلام من قضايا كازاخستان في الفترة من 1992 حتى 2019م

لقد شهد العالم مع الطفرة الإعلامية والتقدم الهائل في وسائل الاتصال تحولات مهمة تمخض عنها تحول في مفهوم الحدث ونتج عنها تطور في طبيعة عمل المؤرخ نفسه وأدت إلى تحول في المفهوم التقليدي لمهنة المؤرخ لصالح المفهوم المعاصر للتاريخ, فالمؤرخ مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بكتابة تاريخ الزمن الحاضر, بحكم تسارع وتيرة الأحداث وتنوع مصادر الخبر وبسبب اهتمامات المجتمعات المعاصرة بالراهن أن صعود نجم تاريخ الزمن الحاضر في زمن الثورة الرقمية والمعلوماتية وفي مجتمع يكرس أغلب وقته للإعلام, هو أحد التغيرات المهمة التي تلقى لظلالها اليوم على مشهد الكتابة التاريخية في العالم ككل فحين يتحول الحاضر إلى الشغل الشاغل للأفراد وجب على العلوم الإنسانية ومن بينها التاريخ أن تدرجه ضمن أولوياتها, وقد ساعدت التقنيات الحديثة من ظهور الهاتف والأقراص المضغوطة بمختلف أنواعها والمواقع الإلكترونية, وصفحات الويب, محركات البحث على تطور الاتصالات بسرعة فائقة وتدخلت وسائل الاتصال هذه في حقول متعددة مثل : الإعلام, والإعلان, والتربية, والموسيقى, والتسلية, ولا تزال تتمدد في اتجاه حقول إنسانية أخرى.