بناء الفضاء الزمكاني في قصيدة "شوارع الضباب" للشاعر التركي "آتيللا إيلخان"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة طنطا

10.21608/shak.2024.277423.1613

المستخلص

إن الفضاء الزمكاني بمثابة الوعاء الذي يحمل أي نص والمحيط الذي تدور فيه أحداثه، ويعد "آتيللا إيلخان" من أهم الشعراء الأتراك الذين أفردوا مكانا بارزا للفضاء الزمكاني في نصوصهم، وتأتي أهمية هذا الفضاء من اسم القصيدة "شوارع الضباب" الذي عبر عن الفضاء الزمكاني للنص بتصوير شوارع يلفها الضباب والذي يوميء إلى وقت البرودة خريفًا أو شتاءً، ويناقش هذا البحث عدة عناصر للفضاء أولها: مناقشة الحركة داخل الفضاء من خلال ربطه بالزمن النحوي للنص لمعرفة أي الأزمنة استخدمها الأديب لمعرفة الإطار العام للزمن في القصيدة من جانب وكذلك معرفة طبيعة الحركة التي تحدث داخل الحيز المكاني للنص من خلال التعرف على الحركة التي يفرضها البناء المعجمي لأفعال النص ، ثانيا: مناقشة تقنيات الصورة التي استخدمها الأديب للتعبير عن قصيدته –خاصة وأن الأديب من كتاب السيناريو- ومن ثم فمن المتوقع أن يتأثر بذلك ويقدم لنا صورًا سينمائية مثل تقنية المشهد المضاعف والتقطيع والتركيز وغيرها من تقنيات آلات التصوير، ثالثا: مناقشة الأفضية الإيحائية في النص، ومن أبرز هذه الأفضية الإيحائية: الفضاء الصوتي حيث اعتمدت القصيدة على العديد من الأصوات التي شكلت بناء صوتي للقصيدة ومن أبرز هذه الأصوات صوت البكاء والسعال والغناء والصفير وغيرها من الأصوات التي أحدثت جلبة دلالية في القصيدة، ومن بين الأفضية الدلالية الإيحائية الحيز المكاني حيث استخدمت الأماكن المغلقة والمفتوحة بطريقة عبرت عن أزمة الفراق لدى الشاعر وكذلك فعلت إيحائات الزمن الكوني فالقصيدة باعتبارها خريفية ليلية في مجملها اعتمدت على دلالات ذلك الزمن لترسم صورة ملئها حزن وخوف وظلام تتناسب مع حالة الأديب. وفي سبيل هذا تم استخدام المنهج البنيوي من أجل التعرف على بينات النص.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية