العزل والاعتزال في الفكر السياسي عند الإباضية مقاربة نظرية وتطبيقات عملية من التجربة السياسية العمانية عزل الإمام الصلت بن مالك أنموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة السلطان قابوس _ سلطنة عمان

المستخلص

يُعَدُّ العزل السياسي للأئمَّة قضية مُعقَّدة، ليس على مستوى الفكر السياسي للإباضية فحسب، بل على مستوى الفكر السياسي في الإسلام عامَّة. وتعود الجذور الأولى لمسألة المطالبة بعزل الخليفة أو الإمام إلى عهد الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفّان، في ما عُرِف بالفتنة الأولى، التي مثَّلت أُولى تجارب العزل التي شهدها المسلمون، وكان لها أبعاد عِدَّة، ظلَّت مُلازِمة لعلماء الإباضية في فكرهم السياسي حين أخذوا يُنظِّرون لمسألة العزل. فمتى يجب أنْ يُعزَل الخليفة أو الإمام؟ وما الحالات التي يُمكِن أنْ يُعزَل فيها؟ وهل توجد قاعدة عامَّة مُتَّفَق عليها في مسألة العزل؟
هدف الباحث إلى الإجابة عن التساؤلات السابقة، التي تُمثِّل إشكاليات الدراسة، باستقصاء آراء علماء الإباضية في مسألة عزل الأئمَّة من الناحية النظرية، وبيان إذا كانت تلك الآراء - في إطارها النظري- قد أُسقِطت على الواقع العملي أم لا. ولتحقيق ذلك الهدف، اعتمد الباحث المنهج التاريخي الوصفي والاستقرائي، مستعينًا بعدد من المصادر الأوَّلية من الكتب الفقهية والتاريخية، ومجموعة أُخرى من المراجع العربية والمُعرَّبة والأجنبية.
اشتملت الدراسة على مُقدِّمة، ومبحثين، وخاتمة. أمّا المُقدِّمة فتناولت إشكالية مسألة العزل، وجذورها الأولى، والخيوط التي حرَّكتها. وأمّا المبحث الأوَّل فاستعرض موجِبات العزل، والحالات المختلفة التي أوردها العلماء في مسألة العزل والاعتزال. وأمّا المبحث الثاني فتحدَّث عن تطبيق النظرية في مسألة عزل الإمام الصلت بن مالك الخروصي. في حين تضمَّنت الخاتمة أهمَّ النتائج التي خلصت إليها الدراسة.
الكلمات المفتاحية: العزل، الاعتزال، الفكر السياسي، الإباضية، المقاربة النظرية، الصلت بن مالك.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية