الأصول اليونانية لنظريات فلاسفة الإسلام في النبوة والسياسة "الفارابي نموذجاً"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة الاسكندرية

المستخلص

الأصول اليونانية لنظريات فلاسفة الإسلام في النبوة والسياسة
"الفارابي نموذجاً"

يُعد هذا البحث دراسة فى تاريخ الأفكار ويدور حول قضية الأصول، تلك القضية القديمة المتجددة دوماً، حيث يظل التنظير الإغريقى معيناً خصباً تُستقى منه الرؤى والأفكار عبر تاريخ الفكر الفلسفى، وتظل كذلك النظرة له بين طرفى نقيض، إحداهما تعتبره الأصل والمنبع الوحيد لكل ما جاء فيما بعد من أفكار، ويصل بها حد الشطط إلى القول بإعجازه، وحد الإفراط إلى القول بأن كل ما جاء بعده لم يكن سوى هذا الفكر وليس فيه جديد جدير بالأهمية، بل وتتلمس فى كل رؤية جديدة – وبشئ من التأويل وربما لىّ للنصوص- تلك الفكرة وذلك الأصل البعيدين، وربما كان مسوغها فى ذلك –فضلاً عن تحيزها- أنه لا شئ جديد يأتى من العدم، ذلك المبدأ الفلسفى الإغريقى أيضاً، والأمر ينطبق بدوره على الحضارة الإسلامية، حيث كانت الفلسفة في العالم الإسلامي متأثرة بالفلسفة اليونانية إلى الحد الذي كان يقال معه إن فلسفة العالم الإسلامي ليست سوى شروح وتعليقات وحواشي على الفلسفة اليونانية، ولم تأت بشيء مبدع. وهذا طرح مردود عليه.
أما النظرة الأخرى فتعترف بعبقرية التنظير الإغريقى -لا إعجازه- تلك العبقرية التى استقت، هى الأخرى، أفكارها الفلسفية من الشرق القديم، لكن اصبغت عليها من عقليتها المجردة ومن منهجها المنطقى ورؤياها الميتافيزيقية، ما جعلها تتسيد الفكر الفلسفى لقرون طويلة.

أما إشكالية هذه الدراسة فهى عن كيفية نظر العقل البشري عبر سياقاته التاريخية والدينية المختلفة لمفهوم النبوة .وإلى أى مدى وُظِف هذا المفهوم الدينى فى السياسة ومسألة الحكم، وكيف قدم الفارابى مشروعاً سياسياً يتجاوز فيه استبداد السلطة، وما طبيعة هذا المشروع .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية