علم الحرف والمشتغلون به في عصر سلاطين المماليك

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة طنطا

المستخلص

تعتمد الحقائق التاريخية في العديد من أُطرها وسياقاتها على أحداث ووقائع وظواهر وأفكار وممارسات بعضها يشكل حقائق ثابتة وواضحة ، وبعضها يتولد من رحم الاعتقادات والذهنيات حتى لو كانت في إطار سيسيولجي أو ذهني أو غيبي أو أسطوري أو تحت بند الماورائيات ، وموضوع هذا الباحث هو موضوع ملغز متشابك متداخل يجب التوطئة له قبل الولوج في إشكالياته وتفاصيله .
وما قبل البداية علينا أن نتفهم ما مغزى الدراسة وما غرض البحث في ماهية علم الحرف قبل الولوج في السياق الاصطلاحي واللغوي والتاريخي ، وهل نحن أمام علم حقيقي بأطره المنهجية الواضحة أم أننا أمام نوع من المعرفة تم وصفها وتوصيفها بالعلم من قبل المشتغلين بها والمنظرين لها ، إذن فنحن أمام إشكاليات متعددة ومتشابكة .
بطبيعة الحال فلا يمكننا أن نصف "علم الحرف" بأنه علم موضوعي ذو إطار منهجي محدد الماهية وواضح المقدمات والنتائج ، ولكن تعاملنا مع مصطلح " العلم" هنا تماشياً مع ما وُصف به هذا الفرع من فروع المعرفة في كتب المصادر التاريخية ، أو كما نعته المشتغلون به ، أو كما ورد في صدور عناوين المصنفات والمؤلفات التي كُتبت بشأنه ، حتى أن أبرز من كتبوا عنه ووصفوه كعلم نجدهم ينعتونه بأوصاف لا يمكن تصنيفها تصنيفاً علمياً مثل " أن أسرار هذا العلم لا انتهاء لها ولا قدرة لأحد على إحصائها

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية