الفكاهة في كتاب ( أخبار الحمقى والمغفلين) لابن الجوزي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة شقراء ، المملكة العربية السعودية

المستخلص

تتمثّل مشكلة البحث الرئيسة في تهميش الأدب الفكاهي في التراث العربي، بالرغم من ارتكازه على مجموعة من البنى العميقة التي تجعله متجذّرًا في كثير من الجوانب الاجتماعيّة والثقافيّة والفكريّة للمجتمع العربي في عصور وبيئات محدّدة، ومن ثمّ يرقى ليزاحم نظيره الجدي غير الفكاهي في التأسيس لإبداع أدبي متكامل الأركان يجمع بين الجد والهزل، بما يتّسق مع الحياة ذاتها.
وتتجلّى هذه المشكلة البحثية في تساؤلين رئيسين، سعى البحث إلى الإجابة عنهما، من خلال مباحثه الأربعة، وهما: هل ثمّة إبداع فنّي يميّز الفكاهة عن غيرها من الأنماط الأدبية في كتاب (أخبار الحمقى والمغفلين) لابن الجوزي؟، وهل ثمّة خصوصيّة للنصّ الفكاهي عند ابن الجوزي؟ وما مظاهر هذه الخصوصيّة؟
ومن أهم أهداف البحث: التوصل إلى أغراض الفكاهة وأساليبها، ورصد نماذج الشخصية القصصية الفكاهية، وتحديد أشكال النص الفكاهي، وتحليل خصائص النص الفكاهي.
وخلص البحث إلى أن هدف ابن الجوزي من كتابه (أخبار الحمقى والمغفلين) بجانب الترويح عن النفس كان هدفا وعظيا اجتماعيا إصلاحيا، وقد سعى ابن الجوزي من خلال الالتفات إلى المشكلات الاجتماعية والمجتمعية بأسلوب فني ضمني يحقّق المتعة والترويح عن النفس ظاهريًّا، ويسهم في توجيه المجتمع إلى الأفضل ثانيا.
وفي ذلك تبدو خصوصية النص الفكاهي عند ابن الجوزي، وفي الوقت ذاته دعا إلى تهذيب الأخلاق، وإصلاح المجتمع منوّهّا إلى مشكلات عصره الاجتماعي دعوة إلى الإصلاح والتقويم، وهو في هذا وذاك لم يتخل عن المتعة والإضحاك في نصوصه الفكاهية متنوعة الأشكال والمضامين، كما ارتكز ابن الجوزي على عدد من الأساليب في صياغة نصوصه الفكاهية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية