الأغاني كأحد مصادر كتابة التاريخ أنشودة أنطاكية من عصر الحروب الصليبية أنموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ والحضارة ، كلية الاداب ، جامعة بورسعيد

المستخلص

يمكن تمييز العلاقة بين الفن والتاريخ على أنها جدلية النمط؛ فالفن بكافة أجناسه _ من فنون القول وفنون الشكل _ يعد مصدرًا من مصادر المعرفة التاريخية، كما أن التاريخ بأحداثة وظواهره وأشخاصه وأبطاله يعتبر منبعًا للوحي والإلهام في ميدان الفن والإبداع، كما أن الحدود بين الفن والتاريخ ليست صارمة مانعة، وإنما هي حدود متداخلة حتى تظنها حدودا وهمية في بعض الأحيان. وفي مجتمع كانت تسري فيه الأمية على نحو ما ساد أوروبا في العصور الوسطى؛ لا يمكن الاعتماد على الكلمة المكتوبة فقط، وإنما كان للكلمة المسموعة دور فاعل في نقل وسرد الأحداث بين الناس. ومن هنا كان الشعر الشعبي والأغاني بديلا إعلاميا فرضه الواقع السائد آنذاك. وتعتبر أنشودة أنطاكية من النوع الملحمي الذي لا يعرف مؤلفه على وجه اليقين، وجاء في صدر الأغنية تفسيرُ لعدم وضوح شخصية مؤلفها. وتدور القصيدة حول أحداث الحملة الصليبية الأولى منذ البداية وحتى سقوط إمارة أنطاكية (1098م) على أيدي الصليبيين. وفي محاولة لتقييم دور الأنشودة بوصفها مصدرًا من مصادر تاريخ الحروب الصليبية يتم رصد النقاط التي خالف ما ورد فيها ما ورد بالمصادر التاريخية المكتوبة من جهة، ومن جهة أخرى رصد النقاط التي اتفق ما ورد فيها مع ما ورد بتلك المصادر التاريخية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية