ميناء الشعيبة في صدر الإسلام

المؤلف

أستاذ مساعد بجامعة الملك خالد

المستخلص

   حظيت الكثير من الموانئ البحرية بعناية الباحثين، وكان اهتمامهم الخاص ينصبُّ على الموانئ الرئيسة، ولم يحظ ميناء الشعيبة بالاهتمام الكبير، وما كتب عنه لا يزيد في الحقيقة عن إشارات بسيطة ومتفرقة لا تعطي في مجملها صورة واضحة لهذا الميناء وتطوره التاريخي.
   وقد عنيت هذه الدراسة بتسليط الضوء على هذا الميناء المهم لمكة المكرمة في فترة ما قبل الإسلام إلى عصر عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث أشارت بعض المصادر المتقدمة أنه أول من اتخذ جدة مرفأ بعد أن كانت الشعيبة ميناء مكة الأول، وستحاول هذه الدراسة سبر أغوار هذا الميناء، ومناقشة أهميته لأهل مكة، ودوره السياسي والتجاري في فترة صدر الإسلام، إضافة إلى إعطاء صورة عن التبادل التجاري بين أهل مكة وغيرها من الأقاليم، وأنواع السلع المتبادلة عبر ميناء الشعيبة، فضلا عن أهمية هذا الميناء بالنسبة لعلاقة المسلمين بقريش في بداية الدعوة وهجرتهم إلى بلاد الحبشة.
     وقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة التي تناولت بعض جوانب هذا الموضوع، واستخدم المنهج التاريخي الوصفي والتحليلي، وذلك بتتبع مادة الدراسة في كافة مظانها العلمية، ورصدها وتبويبها حسب المحاور، ثم تحليل تلك المادة العلمية المتوفرة ونقدها نقداً علمياً موضوعياً، والمقارنة بين الروايات والحوادث والمعلومات التاريخية التي وردت في أكثر من مصدر للوصول إلى استجلاء الصورة الأقرب إلى الحقيقة التاريخية فيما يخصُّ موضوع الدراسة، مع الالتزام بالإطارين؛ الزماني والمكاني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية