تتناول هذه الدراسة الصورة الذهنية للاسلام , صراع حضارى أم إصلاح دينى , الاستشراق فى كتابات المؤرخين غير المسلمين خلال العصور الوسطى , وإعتمدت الدراسة على المنهج التاريخى الذى يعتمد على المصادر فى توثيق الاحداث خاصة وأن المصادر التى استقى منها الاوربيون مادتهم عن الاسلام غلب عليها الشعبية والتعصب وإنعدام المنهجية خاصة وأن جل هذه المصادر نقلت عن الاسلام ولم تزر بلاد الاسلام , وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن صورة الآخر فى العصور الوسطى عن الاسلام تمثلت بتشويه صورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اعتمدت على الرواية الشفهية أو المكتوبة من قبل رجال الدين عن الدعوة الاسلامية على إعتبرها تهدد أركان الايمان المسيحى لطبيعة السيد المسيح عليه السلام , كذلك إذدات الصورة المعتمدة على التعصب ضد الاسلام خلال الحروب الصليبية لما كان للباباوية من تأثير فى دعم الدعاية السلبية ضد الرسول والاسلام لخدمة أهداف الكنيسة تارة ولخدمة أباطرة وملوك أوربا الموالين للكنيسة تارة أخرى , أيضا تدرجت نظرة الاوربيون للاسلام من كونه هرطقة قبل قدوم الحروب الصليبية , ثم كونه إحدى صور الوثنية خلال فترة الحروب الصليبية وهى الصورة التى لازالت أصدائها حتى الآن فى ظاهرة الاسلاموفوبيا كنتيجة لتلك الكتاب