إشكالية التقدم في الفكر العربي المعاصر (مقاربة فلسفية بين الواقع و المأمول)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة الاسكندرية

المستخلص

النهضة والتطور والتقدم مصطلحات ثلاثة قد تختلف معانيها اللغوية والاصطلاحية، ولكنها تهدف إلى غاية واحدة. ومصطلح التقدم مستحدثا في الفكر الإسلامي، فقد لا نجد له مفاهيم جديدة تختلف عن معاني التمدن والتحضر والرقي بقدر ما نلمح دلالاته وغاياته ، وقد يتفق مع مفهوم التقدم في الفكر الغربي من حيث إنه حركة مستمرة ومتواصلة نحو العلم والمعرفة؛ ومن ثم السيطرة على الطبيعة وتسخيرها لصالح خدمة الإنسان، وتحقيق سعادته.
ولكنه يختلف في جوهره من حيث إنه لدى الغربي يهدف إلى أن يستبدل بالفردوس الديني الأخروي فردوساً دنيوياً؛ وبالتالي رفض الميتافيزيقا وكل ما هو غيبي، وهذا منافٍ للإسلام.
ويشهد الفكر العربي والإسلامي اليوم نهضة واسعة وحراكاً فلسفياً وفكرياً وثقافياً، ومشروعات فكرية يساهم فيها مفكرون من المشرق والمغرب الإسلامي، وترتكز إلى مفاهيم الإصلاح والتجديد والتطوير، تتفق جميعها في الأهداف وإن اختلفت المناهج، فهي تحاول أن تطرح حلولاً ترتقي بالواقع وتحاول استشراف مستقبل تستدعي فيه تقدماً روحياً وعقلياً.
ويتناول هذا البحث الإشكالية التالية: إلى أي مدى تحقق التقدم في الفكر العربي المعاصر من خلال الدراسات التي يصعب حصرها، وما مدى تحققه في الواقع، وهل هذا هو المأمول حقاً؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية