القصيدة العربية من التلقي الشفاهي إلى الوعي الرقمي (حتمية التنظير وفرضية التطبيق )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الأدبية ، كلية دار العلوم ، جامعة المنيا، محافظة المنيا.

المستخلص

ظن الكثير أن التقدم التكنولوجي قاصرٌ على كل ما يخص النواحي المعملية أو الترفيهية، وتلك نظرة ضيقة، فقد أدى التطور التكنولوجي المتسارع إلى الدخول والارتباط بكل المعايير الحياتية، ولم يعد مجال التطور التكنولوجي محدودًا بعلم دون آخر.
فقد لوحظ في النصف الثاني من القرن العشرين أن ثمة علاقة بين الأدب والتكنولوجيا، بل إن مطلع القرن الحادي والعشرين أنبأ عن حدوث ثورة تكنولوجية في مجالات مختلفة للآداب والفنون، ومن أهمها فكرة الرقمنة بكل توجهاتها وأساليبها.
ووجد إنسان الألفية الثالثة نفسه محاطا بكل عناصر التقنية الحديثة، التي فرضت عليه حالة من التفاعل مع الواقع الجديد، وتحولت النظرة النقدية للنص الأدبي إلى تفاعل خاص مع النص الرقمي.
ومن ثَمَّ ارتبط الأدب بالتكنولوجيا عبر علاقة أشبه بالاحتكار، نتج عنها ذلك التحول من الأدب الورقي إلى الأدب الرقمي الذي يعتمد على تقنية حاسوبية ارتبطت باستخدام آليات حاسوبية وبرمجيات متعددة بوسائط مختلفة.
وعليه تحول الأدب الرقمي بكل عناصره إلى ثورة على الأدب الكلاسيكي نتيجة ظهور هذه الوسائل الالكترونية الحديثة، وما تملكه من أدوات معرفية ووسائل اتصالية، أحدثت ثورة ذهنية كتابية تواكب هذا التطور.
وتحاول الدراسة الوقوف على فكرة التحول الأدبي عبر منتجاته الرقمية التي ظهرت في العصر الحديث، ولكى نقف على هذه الفكرة فيجب أن نسلم بأن المبدأ الذي بني عليه الأدب في الأساس وخاصة القصيدة العربية وتحولها من الشفاهية إلى الرواية ثم الكتابية ثم تحولت إلى المجموع المخطوط كالكتب وغيرها ثم بدأت فكرة الرقمنة وارتباطها بالرقمية.
وعليه تأتى هذه الدراسة بهدف معرفة ماهية الأدب الرقمي، وكونه رقميا أم تفاعليا أم رقميا تفاعليا، وكيفية ظهوره وتطوره، وتأثيره في خصائص الأدب العربي ومعرفة أجناسه، متبوعا بأهم المشكلات

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية