الكناية فى ديوان الزراعيات (Georgica) لفرجيليوس: دراسة وصفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الآثار، كلية الآداب، جامعة المنيا، جمهورية مصر العربية

المستخلص

عندما قام فرجيليوس - بإيعاز من مايكيناس- بكتابة عمل أدبي يقوم فيه بعرض معلومات غاية في الأهمية عن الزراعة وتربية الحيوانات، اختار كتابة هذا العمل بأسلوب فريد يتناسب مع أهمية الموضوع، فجاء ديوان "الزراعيات" (Georgica)، ذلك الديوان الذي نظر إليه فرجيليوس على أنه مشروع أدبي متكامل لابد وأن ترقى كافة عناصره لنفس المستوى كي يضمن بقائه ويكون مرجعًا لكافة الأجيال اللاحقة. وقد نوّع الشاعر في طريقة عرض المعلومات بين الأسلوب المباشر وبين الأساليب المجازية، ومن ضمن الأساليب المجازية تأتي الكناية، ويلجأ فرجيليوس إلى هذه الصورة البيانية لتحقيق هدفين، الأول هو إثراء أسلوب العمل الأدبي، والثاني تضمين معلومات مهمة والتلميح إليها دون الحاجة إلى الاستفاضة في شرحها، مثلما فعل مع "أسطورة العصر الذهبي" وفكرة "موروث المبدعين الأوائل" وغيرها من الأفكار التي فضّل الشاعر ترك فهمها إلى السياق الذي عُرِضَت فيه وبالتالي يقوم بإمتاع المتلقي من خلال إتاحة الفرصة له لإعمال عقله وراء المعنى المقصود الذي لا يذكره الشاعر صراحة، وقد حرص فرجيليوس على إضفاء عنصر التنوع على الكناية، فيذكر أسماء الآلهة نيابة عن اختصاصها، ويعرض كنايات مستوحاة من الظواهر الطبيعية، أو تشير إلى الزراعة والأنهار، أو تتعلق بالفرسان والخيول والماشية والنحل. وبذلك يوازن فرجيليوس بين استخدام الأساليب المباشرة في عرض المعلومات التي تخص الزراعة وتربية الحيوانات، وبين الأساليب المجازية ومنها الكناية في عرض معلومات قد لا تعنى بشكل مباشر بالزراعة، ولكن من شأنها إعطاء معلومات مهمة عن الموروث الثقافي والديني والاجتماعي في روما. ويقوم الباحث بعرض الكنايات وشرحها مع بيان نوعها إذا ما كانت كناية عن صفة أو موصوف أو نسبة مستخدمًا المنهج الوصفي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية