سحرية الشعر من طلاسم الفتنة إلى شواهد التحول

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة طنطا

المستخلص

الشعر، ذلك الجنس الأدبي الأرقى؛ ديوان اللحظات العبقرية النادرة في حياة البشرية، ومنبع الجمال الخالد عبر تاريخها؛ نتتبعه إيهاما تصويريا، يأتي معتمدا على الدلالات غير المباشرة، وعلى الموسيقى التي تسحر المشاعر، ونرى كيف تنفتح له أبواب القلب؛ فيبصر الحقائق في بساطة وعفوية، وفي براءة مدهشة يصل إلى جوهر المعرفة الإنسانية، ويهتدي إلى معين الحكمة، التي يذعن لها العقل فيترك مواقفه وتصوراته ويصير كما يريد له الشعر أن يكون.
الشعر جنس أدبي ساحر وعجيب، رفيع المكانة، غامض المصدر، عميق الأثر، يأسر النفوس، ويسبي العقول، ويملك القدرة على أن يخاتل الفكر، ويعبر إلى الوجدان؛ معتمدا على ما لديه من قوة التخييل، وبراعة التصوير، وروعة الموسيقى، وهنالك في خفاء يمارس دوره السري، وفي بساطة وعفوية، وفي براءة مدهشة يحدث التحول ويكون التغيير دون ضجيج ودون صخب.
ونحن هنا نبحث في الأسباب التي صار بها الشعر إلى تلك المكانة، وامتلك بها هذه السلطة، نبحث في مصدره، وفي ماهيته، وفي أثره، مستلهمين آراء النقاد وتصورات الفلاسفة.

الكلمات الرئيسية