الدين الطبيعي بوصفه غاية أخلاقية عند جول سيمون

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية الآداب- جامعة بني سويف

2 كلية الآداب - جامعة المنيا

المستخلص

ملخص:
يعد الدِّين الطبيعي أحد أهم موضوعات فلسفة الدِّين، ومع ذلك وَجَدَ من الإهمال ما لا يليق بهذه المكانه المهمة بين الموضوعات الفلسفيَّة، وخاصة في الدراسات العربيَّة؛ ولذلك رأت هذه الدراسة ضرورة تناول موضوع الدِّين الطبيعي بوصفه غاية أخلاقيَّة عند واحد من أبرز فلاسفة القرن التاسع عشر وهو الفيلسوف الفرنسي جول سيمون الذي عانت فلسفته من الإهمال بشكل لافت للنظر في المعالجات الفلسفيَّة العربيَّة رغم الإشارات المتعددة من عدد من المفكرين العرب في مطلع القرن العشرين إلى أهمية نقل إرثه الفلسفي إلى العربيَّة. والدِّين الطبيعي هو دين عقلي خالص، يؤمن بوجود إلهٍ ومعادٍ أخروي، وينكر الوحي والطقوس والشعائر التعبدية، ويرى أنَّ العبادة الحقيقيَّة تكمن في ممارسة الفضائل الخلقيَّة، ويدعو إلى التسامح وقبول الآخر. وقد رأى فيه سيمون الحل الأمثل لحل معضلة القرن التاسع عشر بين المتدينين والملحدين الذين ذهبوا إلى استحالة أن يكون الفرد متدينًا وعقلانيًا في آن واحد؛ لِما في الدِّين من ألغازٍ وغموض وتناقض، فراح سيمون يبرهن على أنَّ الإنسان بإمكانه أن يكون متدينًا وعقلانيا في الوقت ذاته عن طريق اعتناق الدِّين الطبيعي الذي يؤمن بوجود الإله الخالق للكون ويرفض كل ما هو معارض للعقل وفوق مداركه. فاستحال بذلك أن يبقى الدِّين الطبيعي كدين بين الأديان؛ لأنَّ أصحابه اختاروا أن يحشروا كفلاسفة بين الأنبياء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية