العلاقات العربية البيزنطية قبيل الإسلام: رحلة الحارث بن جبلة إلى القسطنطينية عام ٥٦٣ م أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ والحضارة ، كلية الاداب ، جامعة بورسعيد

المستخلص

في الوقت الذي رحل فيه قادة الإمبراطور جستنيان (527- 565م) لاسترداد الأجزاء الغربية من الإمبراطورية، نجد أنه عمل جاهدًا للمحافظة على مناطق النفوذ عبر الحدود الشرقية متبعًا في ذلك أساليب متعددة، وكان أبرزها استضافة الوفود من تلك الشعوب.
أدت سياسة البيزنطيين - نتيجة لحالات الضعف التي اعترت الحكم البيزنطي على الصعيد الداخلي والخارجي خلال القرن الثالث الميلادي، وغارات القبائل البدوية على الحدود البيزنطية بالشام - إلى تغيير سياستها تجاه العرب، وبالذات العرب المقيمين في الشام، وكان من أبرز ملامح هذا التغير تمليك بعض الزعامات العربية التي نزحت إلى الشام واستقرت بها، وتكليفهم بمهمة حراسة تلك الحدود، التي تطورت حتى أصبحت مُلكًا له أثره في السياسة الإقليمية.
تعاون عرب الغساسنة الذين انتقلت إليهم مشيخة العرب الموالين للبيزنطيين في عهد الإمبراطور إنستاسيوس إبان الحرب مع الفرس ( ٥٠٢- ٥٠٥م). على أن شهرة الغساسنة بدأت في عهد الحارث بن جبلة المعاصر للإمبراطور جستنيان، الذي سافر إلى القسطنطينية فبلغها في تشرين الثاني سنة ٥٦٣م، وقد استهدف من رحلته هذه مجموعة من الأهداف أشارت لها بعض المصادر اليونانية والسريانية، التي حاولت الدراسة رصدها في ضوء الظروف التاريخية التي كانت قائمة آنذاك، ورصدت الدراسة آثار الرحلة على الطرفين البيزنطي والغساني، وحللت بعض المشاهدات المرتبطة بهذه الرحلة كونها صفحة من العلاقات العربية البيزنطية قبل الإسلام.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية