"المعبود آتوم كمشرف علي عقاب الموتى"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

شعبة الآثار المصرية القديمة، بقسم الآثار، کلية الآداب، بجامعة کفر الشيخ، مدينة کفر الشيخ

المستخلص

المعبود آتوم واحد من أهم وأقدم المعبودات المصرية القديمة، ارتبط اسمه بمذهب هليوبوليس، فينظر إليه علي انه هو المعبود الأزلي الأكبر والأقدم، فهو رأس تاسوع هليوبوليس، وخالق الأرباب والكون، خلقهم من نفسه عن طريق الإستمناء او البصق، واتحد مع المعبود رع تحت مسمي " آتوم رع" منذ نهاية الدولة القديمة، فهو يجسد التل الأزلي الذي خرج من المحيط الأزلي نفسه، المسمى: "نون"، وتنوعت أشكاله التي ظهر بها منها طائر العنقاء المسمى "بنو" الذي ظهر به فوق التل الأزلي، وظهر بالهيئة الأدمية جالساً علي العرش، يضع علي رأسه التاج المزدوج، وصور في هيئات مختلفة منها: أسد، ثعبان، ثور، سحلية، وظهر احياناً في هيئة الجعل، لكن من أكثر الهيئات التي ظهر بها كانت الهيئة البشرية، تلك الهيئة التي ظهر بها وهو يشرف علي عقاب الموتى في كتاب البوابات، فهؤلاء الموتى وصفتهم النصوص بأنهم المُذنبين، وهم من ارتكبوا خطأ في حق أنفسهم، وحق المجتمع او حق المعبودات، فلم يطلق علي المُذنبين أسماؤهم في النصوص المتعلقة بعقابهم، وأوكل الي عدد من المعبودات صفة الإشراف علي عملية عقاب هؤلاء الموتى المُذنبين منهم: اوزير، حور، سخمت، وآتوم الذي يعتبر هو موضوع الدراسة، فللمعبود آتوم صفة الأشراف علي عقاب الموتى، وهو ما تناولته النصوص الدينية لكتب الموتى، وصور فقط في كتاب البوابات وهو يشرف علي عقابهم، كما ذكرت لنا نصوص الساعة التاسعة من كتاب النهار هذا الدور أيضاً. ويرجع سبب اختيار هذا الموضوع: لما للمعتقدات المصرية من دور كبير في حياة المصري القديم، في محاولة إبراز الدور الديني للمعبود آتوم في عقاب الموتى، وتوضيح من هم الموتى المستحقين للعقاب علي يد آتوم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية