موقف يوغوسلافيا من ثورة المجر 1956

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب- جامعة بنى سويف- قسم التاريخ

المستخلص

سيطر الاتحاد السوفيتى عقب نهاية الحرب العالمية الثانية على دول أوروبا الشرقية بعد أن حررها من قبضة الاحتلال الألماني النازى مثل بولندا، المجر، تشيكوسلوفاكيا، رومانيا، بلغاريا، ويوغوسلافيا. وتأسست في تلك الدول حكومات موالية لموسكو تسير على النهج الشيوعى السوفيتى عدا يوغوسلافيا، وكانت المجر واحدة من هذه الدول التي سارت في فلك موسكو.
لعبت يوغوسلافيا وزعيمها المارشال تيتو دورًا فاعلًا في تهيئة الأوضاع للتغيير السياسى في دول أوروبا الشرقية، وخاصة بعد انتشار أفكاره التحريرية والتي عُرفت بالتيتويزم (الشيوعية القومية ) بعيدة عن القبضة الشيوعية للاتحاد السوفيتى، وكانت البداية في نجاح انتفاضة بوزنان في بولندا (يونيه- أكتوبر) 1956 وحصول بولندا على نوع من الاستقلال السياسى والاقتصادي النسبى بعيدًا عن موسكو، وذلك بفضل دعم يوغوسلافيا لها.
هكذا هيأت يوغوسلافيا الأجواء لقيام ثورة المجر في 23 أكتوبر 1956، حيث ضغطت بلجراد على موسكو منذ خريف عام 1956 بضرورة إحداث تغير سياسى في المجر بإقالة رئيس الحكومة المجري راكوشى الستالينى واستبداله بأرنو جيرو. كما أيد تيتو مطالب الثوار المجريين منذ الوهلة الأولى بالحصول على مزيد من الحرية والاستقلال وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها مطالب مشروعة. وهو ما أسفر عنه تعين إمرى ناجى كرئيس للحكومة المجرية في 24 أكتوبر 1956 باعتباره أحدى مطالب المتظاهرين المجريين.

الكلمات الرئيسية