التفاسير السرية للقرآن الکريم دراسة فى نظرية التفسير عند الإسماعيلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة المنوفية

المستخلص

اعتمادا على مبدأ (التقية) تميزت (الإسماعيلية) منذ نشأتها وحتى اليوم بانتهاج سبيل الدعوة السرية، فى محاولة منها لتجنب عواقب المواجهة المباشرة مع الخصوم السياسيين والدينيين، وعلى هذا النحو انقسمت کتب الإسماعيلية إلى ما يسمى (بکتب الظاهر) وهى الکتب التى توافق توجهات (العامة) من المسلمين، و(کتب الباطن) وهى (الکتب السرية) التى توجه للطائفة (الخاصة) المقصودة بالدعوة، وتتضمن الفکر الحقيقى للإسماعيلية.
تنتمى إلى (الکتب السرية) بعض تفاسير القرآن لدعاة الإسماعيلية، کتفسير (مزاج التسنيم) للداعى ضياء الدين إسماعيل بن هبة الله (ت ق 5ه)، و(کتاب الکشف) للداعى جعفر بن منصور اليمن (ت347ه). وقد اتبع المفسرون الإسماعيليون فى سبيل الحفاظ على سرية تفاسيرهم طرقا متعددة، من أهمها (الکتابة السرية) التى تستخدم رموزا خاصة تمکن المفسر من کتابة بعض الألفاظ فى التفسير بطريقة سرية لا تتيح لأحد معرفة المراد منها إلا من کان ملما بقواعد تلک الکتابة السرية ورموزها.
يحاول البحث من خلال التفاسير الإسماعيلية أن يعرف بالاتجاه السرى فى تفسير القرآن، وأن يقدم تحليلا لدوافعه، وآلياته، وأن يستعرض أهم عناصر مدونته، بالإضافة إلى الوقوف على نظرية التفسير التى اتخذت من ثنائية (المثل والممثول) قاعدة أساسية ينطلق منها (التأويل الباطنى) للقرآن الکريم، والذى يمثل فى النهاية صورة للعقائد الإسماعيلية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية