أسلوب القسم في سورة (العصر) وإعجازه البياني في النظم القرآني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر ـ کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق

المستخلص

هذا البحث عنوانه: (أسلوب القسم في سورة العصر وإعجازه البياني في النظم القرآني)، وقد عُنِيَ بدراسة هذا الأسلوب البديع، فحقق وجه تسميته مجليًا حيثيات صدقها على مسماها مقررا إعجازها. وبَيَّنَ القضايا التي تستهدف السورة تقريرها، وأقام البراهين في سبيل الاستدلال عليها. ودرس مفردات أركان القسم كاشفا عن حقيقتها، ومستنبطا أسرارها، ومجليا حيثية تمكنها نظما، واقتضائها حالا؛ لإبراز إعجازها البياني: لغة، وبناء، وإعرابا، وصوتا. وعُنِيَ بالكشف عن أسرار تمكُّنِ المقسم به، مظهرا بديع المناسبة بينه وبين المقسم عليه.

واتبعتُ فيه المنهج التحليلي وفق خطواته المقررة، وضمن آلياته المعتمدة.

وخلص إلى إثبات الإعجاز بأنواعه في أسلوب القسم بكل فرائده. وإلى أن أسباب اختيار المفردة في نظمه ترجع في مجملها إلى سَعَةِ معان استقلت بها، وثراء استعمالات تحققت لها، وعمق دلالات انفردت بها، وفيض مكنونات ابتعثتها، وكثرة إيحاءات اكتنفتها، وتعدد إشارات لازمتها، وظلال مطاوي استصحبتها.. وغير ذلك من حيثيات كلها من مقتضيات الحال، ومستدعيات المقام، قد توفرت لها دون غيرها مما هو قريب منها في بابها؛ فجعلتها فارسة تجول في ساحة النظم بوجه لا يجارى، وتجوب ميدانه بنمط لا يبارى، متقلدة سيف الحجة، والبرهان، تجادل بفصيح القول، وبليغ الكلام؛ فيتأكد بليغ إعجازها، ويتقرر إلهية نظمها. وإلى تقرير أن اللغة العربية قد اصطفاها الله عَزَّ وجَلَّ؛ لتكون لسان التنزيل السماوي؛ لما توفر لها من الخصائص الذاتية، والسمات الدلالية، مالم يتحقق لسواها؛ فهي الآلية المحتمة لإمكان ترجمة رسائل مفردات النظم الإلهية، وإدراك وظيفتها السماوية، والسبيل المتعين لاستخراج أسرارها، وبلوغ حقيقة إعجازها. وكلماته المفتاحية: أسلوب، القسم، سورة العصر، الإعجاز البياني، النظم القرآني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية