حَضَانَـةُ الأطفالِ فـي بـلادِ المغـــربِ مِن خلال نـَوَازلَ وفتاوى المِعيـارِ المُعرب للونشريسـي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة الزقازيق

المستخلص

تسعى هذهِ الدراسةِ إلى تسليطِ الضوءِ علي أحدَ أهمِ القضايا الأسريةِ والاجتماعيةِ التي عانى منها مجتمعِ بلادِ المغربِ، ألا وهيَ مسألةُ حضانةِ الأطفالِ بعدَ انفصالِ الأبوينِ وإنهاءُ الرابطةِ الزوجيةِ، والتي رمتْ بثقلها في المدونةِ النوازلية المغربيةَ – لا سيَّما نوازلُ الونشريسي - بغيةَ تلافي الضررِ الماديِ والمعنويِ الذي قدْ يطالُ الأبناءَ منْ جراءِ انفصالِ الوالدينِ، إذْ لا مراءً في أنَ كثرةَ الخلافاتِ الزوجيةِ بينَ الرجلِ وزوجتهِ واستمرارها، قدْ طبعتْ حياةَ الأسرةِ المغربيةِ بكثيرٍ منْ الصعوباتِ والنزاعاتِ، وأفضتْ أحيانا إلى ارتباكِ العلاقةِ بينهما، وكذا في وسطهمْ العائليِ والاجتماعيِ، إذْ إنَ كلَ ما يلحقُ الزوجُ وزوجتهُ منْ مشاكلَ وخلافاتٍ، كانَ كفيلاً بأنْ يتداعى لهُ وضعُ الأسرةِ بكاملها حينَ يصلُ الأمرُ إلى حدِ الطلاقِ أوْ الخلعِ. ومنْ المعروفِ أنَ العلاقةَ الزوجيةَ لا تنتهي بمجردِ إعلانِ الطلاقِ؛ حيثُ يظلُ التواصلُ والترابطُ بينَ الرجلِ والمرأةِ في عدةِ جوانبَ منْ أهمها النفقةُ، وتتأكدَ هذهِ الروابطِ والصلاتِ إذا أنجبَ الزوجانِ أطفالاً فتطرحْ حينئذٍ مسائلَ الحضانةِ وما يتعلقُ بها منْ الرضاعِ ونفقةِ الأبناءِ؛ وكلها قضايا تستحقُ منا الاهتمامُ وتثبتُ أمرها؛ لأنَ مرحلةَ الحضانةِ فترةً جوهريةً ومنْ الأهميةِ بمكانٍ في حياةِ الطفلِ؛ نظرا لما قدْ يترتبُ عليها منْ آثارٍ سلبيةٍ على الأطفالِ مستقبلاً .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية