الموت فى ضوء التراجيديا الإغريقية مأساة " الکيستيس" ليوريبيديس نموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الآثار اليونانية والرومانية-کلية الآداب- جامعة دمنهور

المستخلص

المــــــــوت هو النهايـــــة الطبيعية لکل حيـــاة ،وهو آخر رحلة يقوم بها الإنسان، ولکنه فى نفس الوقت فکرة "تثير الخــوف والنفـــور لدى الفکر والمعتقد الإغريقى إذ يظهر الخــــوف من المـــــوت فى کــل ما خلفــه الإغــــريق مــن شعر ملحمى وغنائى ومسرحى، وحتى في الرسوم والنقوش الجنائزية.
وإذا کان الموت حقيقة لا مفر لها لدى الفکر والمعتقد الإغريقى، إلا أنه – فوق ذلک – له دور فعال ومؤثر کعنصر دراميا مهماً فى مأساة "الکيستيس" کأحد شخصيات المأساة التى تؤثر فى تحريک الأحداث وتطور الفعل وعن طريقه تحقق فعل المأساة.
ولقد لاقت مأساة "الکيستيس الکثير من الدراسات النقدية إذ يعدها کثير من النقاد إنها من أکثر المآسى تعقيداً ولذلک تتعرض لکثير من المناقشة والتحليل، فتعددت وجهات النظر حــول مغزاها فيرى البعض أنها تشير للعلاقات الاجتماعية  في حين يرى آخرون إنها تشير لقيمة اجتماعية هامة في المجتمع الإغريقى وهى الضافية في حين يــــــــــراها آخرون من زاوية أخرى ومن قيمة اجتماعية أخرى وهى رد الجميل والمعروف .

بالإضافة إلى ما سبق ان جاز لنا القول نجد أن الموت هو النهاية الطبيعية للانسان، التي لا مفر منها، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصبح الموت ليس فقط الحتمية القدرية، بل عنصر درامى هام في المأساة ليصل الى الدرجة التي يکون فيها هو إحدى الشخصيات الدرامية للمأساة التي تؤثر في فعل المأساة وتساعد على تتطوره ووصوله الى الأزمة. وکذلک يساعد في أحداث الصراع بين الشخصيات ومن ثم الکشف عن تلک الشخصيات والتعرف عن رغباتهم وأهوائهم وهو الأمر الذى يختص به بحثنا هذا.

الكلمات الرئيسية