الرسائل المتبادلة بين عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص والدروس المستفادة منها (دراسة تحليلية تاريخية)

المؤلف

جامعة السطان عبد الحليم معظم شاه الإسلامية العالمية ، بقدح دار الأمان –ماليزيا كلية اللغة العربية

المستخلص

يعرض البحث للرسائل المتبادلة بين عمربن الخطاب وعمرو بن العاص منذ بداية التفكير في الفتح وحتى  وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه23هـ، وجاءت تلك الرسائل حول الموضوعات الآتية : الانصراف عن فتح مصر إذا لم يكن دخلها أو شيئا من أرضها ، سبب الأبطاء في فتح مصر ، هدم غرفة خارجة بن حذافة حيث إنه كان يريد الاطلاع على عورات جيرانه ، إتمام العطاء مائتين لمن بايع تحت الشجرة وغيرهم ، مقاسمة محمد بن مسلمة لعمرو بن العاص ماله ، نيل مصر، وما اعتاده المصرون من عادات مرذولة تجاهه، بيع سفح المقطم والسبب في ذلك ، استبطاء عمربن الخطاب الخراج من قبل عمرو بن العاص ، نهي الجند عن الزرع ومخالفة شريك بن سُمي الغطيفي ذلك، عام الرمادة وما أصاب الناس فيه جدب وقحط ، وصف مصر ، عرض فتح إفريقية ورفض عمر ذلك ، الرجل الذي أسلم ثم كفر وتكرر ذلك منه ، الرجل الذي وجد جرة من الذهب مدفونة ، ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث مايلي :  
- جواز الحيلة في الجهاد والدعوة إلى الله ، فقد لجأ عمرو بن العاص إلى حيلة بارعة في سيره لفتح مصر؛  فلم يأخذ الكتاب من الرسول بسرعة ، وتأخر في قراءته؛ حتى يوافي أرض مصر ؛خوفا من أمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- له  بالانصراف والعودة، إذا لم يكن دخلها .  
- يجب على الرعية طاعة ولي الأمر والنزول على رأيه وأمره ،كما أنه من  حق ولي الأمر إنزال العقوبة اللازمة بمن خالف أمره وعصاه من الرعية، يتضح ذلك مما حدث  مع   شريك بن سمي الغطيفي مع كل من : عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب  في زراعة الأرض .