مسرحية "الکتابة في الظلام" دراسة في البناء الفني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يسعى البحث إلى تسليط الضوء على مرحلة بالغة الأهمية في حياة الإيرانيين، وانعکاسات هذه المرحلة في الأدب الفن وتداعياتها على الحالة النفسية للمواطن الإيراني. وقد توصل البحث إلى أهمية الوعاء الأدبي والثقافي کأحد محددات الذاکرة الجماعية، وکذلک تسليط الضوء على أهم إشکاليات المجتمع الإيراني لاسيما التناقض بين الأقوال والأفعال على المستويات الرسمية والشعبية.
وتُعنى مسرحية (الکتابة في الظلام) في الأساس بمناقشة الأوضاع السياسية والاجتماعية الإيرانية المعاصرة. فلقد عايش الکاتب (محمد يعقوبي) أحداث الانتخابات الرئاسية في دورتها التاسعة بکل أحاسيسه ومشاعره وتفاعل معها بشکل انعکس على مشاعره وأحاسيسه الفنية قلقًا وإبداعًا رغم قيود الرقابة. ورکز على النقد والتحريض الاجتماعي وکشف الأخطاء وتقديم العيوب وجلد الذات کوسيلة للتغيير نحو الأفضل، ليس على المستوى السياسي فقط وإنما على المستويات الاجتماعية والثقافية. بعبارة أخرى، تشخص مسرحية (الکتابة في الظلام) الأخطاء والعيوب السياسية والاجتماعية (مع الموازنة بين الدرامي والسياسي) على نحو يثير عاطفة التطهير في نفس المتلقي کأداة للخلاص والتغيير. لذلک لم يکن من المستغرب أن يستدعي (محمد يعقوبي) أعمال الکاتب (برتولت بريشت) لأنه کان يستهدف من خلال کتاباته تعميق وعي المتلقي بتناقضات الواقع والتحريض على الفکر الأيدلوجي السائد بهدف تغييره.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية