التحيز الثقافي للفصحى في الخطاب الشعري قصيدتا حافظ إبراهيم والرافعي عن العربية الفصحى نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية دار العلوم/ جامعة المنيا

المستخلص

تسعى هذه الدراسة، من الناحية الأولى، إلى بيان مفهوم التحيز وماهيته في أصل اللغة والاصطلاح النقدي، والإشارة إلى أن هذا المصطلح في حقيقته إنما هو ارتباط بالذات والثقافة وانعطاف عليها، وليس في أصل وضعه اللغوي ما يشير إلى وصفه بالإيجابية أو السلبية، إنما يأتي وصفه بهاتين الصفتين من ممارسات الذوات أو المؤسسات بخطاباتها المختلفة له.
ومن الناحية الثانية فإنها تسعى كذلك إلى الكشف عن ملامح التحيز الثقافي للفصحى في الخطاب الشعري الكلاسيكي متمثلا في قصيدتي حافظ إبراهيم والرافعي في الدفاع عن الفصحى، وذلك بوصفهما منتجا من منتجات الثقافة العربية وهو الشعر.
وقد أظهرت الدراسة ـــ فيما أسفرت عنه القراءة التحليلية للخطاب الشعري ـــ ثلاثة ملامح لهذا التحيز، لكل ملمح منها صوره التي تخصه؛ فأول هذه الملامح: مركزية الفصحى في القصيدتين وأشكال هذه المركزية، وهي تنحصر في ثلاثة صور؛ إحداها مركزية الأمومة، والثانية مركزية القداسة، والثالثة المركزية الثقافية. وثاني هذه الملامح: نقد الذات العربية متمثلة في اللغة نفسها والعالم العربي أو الشرق، فنقد اللغة ذاتها هو الصورة الأولى من هذا النقد، ونقد اللغة أهلها والمنتسبين إليها هو الصورة الثانية. أما الملمح الثالث فتمثل في نظرة الشاعرين للعامية واللغات الأجنبية بوصفهما آخر بالنسبة للعربية الفصحى.
هذا، وقد أسهمت النظرة البلاغية للخطاب الشعري في بيان حقيقة التحيز الثقافي وملامحه في هذا الخطاب باعتباره منتجا من منتجات الثقافة العربية الشعرية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية