تجديد الفکر الديني عند خالد محمد خالد رؤية من هنا نبدأ ونقادها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفکر العربي الحديث المساعد قسم الفلسفة ـــ کلية الآداب ــ جامعة سوهاج

المستخلص

يناقش هذا البحث رؤية خالد محمد خالد لتجديد الخطاب الديني الإسلامي ، وذلک من خلال کتابه "من هنا نبدأ" وقد جاءت في عدة محاور . المحور الأول : هو بيان مفهوم الدين الإسلامي التقدمي وقدرته علي قيادة قاطرة النهضة وبعده عن الرجعية والجمود الفکري . المحور الثاني : نفي السلطة الدينية عن الإسلام ورفض وصايتها على الاقتصاد والعقل والمفاهيم الروحية وذلک بهدف تصحيح  المفاهيم المغلوطة عن الدين . المحور الثالث : إصلاح المنظومة الفکرية في الأزهر. المحور الرابع : الدفاع عن حقوق المرأة السياسية  وحقها في الولايات العامة ، ومنها القضاء . والجديد في البحث هو أن رؤية خالد محمد خالد لتجديد الخطاب الديني لم تکن داعمة للتيار العلماني في الفکر العربي وذلک اتساقا مع  رأيه الذى أعلن فيه الفصل بين الدين والدولة برؤية علمانية صرفة ـــــ في الکتاب ذاته ـــــ ، وإنما جاءت في تجديد الخطاب الديني داعمة للاتجاه التوفيقي ومؤيدة له في معظم الرؤى التي نظّر لها ، حتى إن جدله مع المعارضين له جاء بناءً وفاعلاً في القدرة على قبول الآخر واحترام المخالفين في الرأي کما حدث مع عبد المتعال الصعيدي ومحمد فريد وجدي ومحمد الغزالي وغيرهم ، وکأنه ومعارضيه يعزفون معه على آلة واحدة ولکن بنغمات مختلفة .
This research discusses Khaled Muhammad Khaled's vision for renewing Islamic religious discourse, through his book "From Here We Begin" through several axes. The first axis: is to clarify the concept of progressive religion and its ability to lead the demonstration  of the Renaissance. The second axis: denying the religious authority from Islam and rejecting its guardianship over the economy, reason and spiritual concepts. The third axis: reforming the intellectual system in Al-Azhar. The fourth axis: defending women's political rights and their right in the public states, including the judiciary. What is new in the research is that his vision of renewing religious discourse was not supportive of the secular trend in Arab thought This is in line with his opinion, in which he declared the separation between religion and the state in a purely secular vision - in the same book - but came in the renewal of religious discourse supporting the conciliation trend, so that his argument with his opponents came constructive and effective in the ability to accept the other, as Abdal-Mutaal al-Saidi , Farid Wagdy    ,Mohammed El Ghazali and others, as if he and his opponents were playing the same instrument but with different tones.                          

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


([1]) د. محمد عمارة: تيارات اليقظة الإسلامية، کتاب الهلال، العدد 380، 1982م، ص28، د. فتحية النبراوي، د. محمد نصر مهنا: تطور الفکر السياسي الإسلامي، جـ الثاني، دار المعارف بمصر، ط الثانية، 1984م، ص344- 345، 362- 365.
([1]) د. مجيد خدوري: الاتجاهات السياسية في العالم العربي، الدار المتحدة للنشر، بيروت، لبنان، د.ت، ص71، 72.
([1]) المرجع السابق: ص74- 76.
([1]) د. عثمان أمين: رائد الفکر المصري الإمام محمد عبده، دار النهضة المصرية، القاهرة، 1955م، ص190، د. محمد البهي: الفکر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، مکتبة وهبة، القاهرة، ط الثانية عشرة 1991م، ص139.
([1]د. حامد طاهر: اِلفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، دار الثقافة العربية، القاهرة، ط الثانية، 1993م، ص77.
([1]) د. محمد البهي: الفکر الإسلامي الحديث، ص334، 335.
([1]) خالد محمد خالد: من هنا نبدأ، دار ثابت، القاهرة، الطبعة العاشرة ، د.ت ، ص44.
([1]) المرجع السابق : ص75- 77.
([1]) نفسه: ص79، 80.
([1]) نفسه: ص80، 81.
([1]):نفسه: ص44- 50.
([1]) نفسه: ص51، 52.
([1])  والحديث هو قوله (r): "إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس, وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد", وقد أخرجه الألباني عن المطلب بن ربيعة في صحيح الجامع تحت رقم 2264, وإسناده صحيح.
([1])     خالد محمد خالد: من هنا نبدأ ، مرجع سابق  : ص52، 53.
([1])   المرجع السابق :  ص54، 55.
([1]) نفسه: ص66، 67.
([1]) نفسه: ص67، 70، 71، 77، 78.
([1]) نفسه: ص68- 70.
([1]) نفسه: ص55- 60.
([1]) نفسه: ص64، 65.
([1]) محمد الغزالي: من هنا نعلم، دار نهضة مصر ، الطبعة الرابعة عشرة ، 2003م ،  ص98- 100.
([1])  المرجع السابق : ص 101- 105.
([1] نفسه : ص106- 109.
([1]محمد فريد وجدى: ليس من هنا نبدأ، مقال في مجلة الأزهر، م22- عدد ربيع الأول، 1370هـ، ص193.
([1]) محمد فريد وجدى: ليس من هنا نبدأ، مقال في مجلة الأزهر، م22- عدد صفر، 1371هـ، ص106- 107.
([1]) المرجع السابق: ص108- 109.
([1]) نفسه: ص109، 110.
([1]) عبد المتعال الصعيدي: من أين نبدأ، مکتبة الخانجي ، القاهرة ، د.ت ، ص12- 16.
([1]) المرجع السابق: ص17، 18.
([1]) نفسه: ص23.
([1]) نفسه: ص23، 24، 28، 29.
([1]) نفسه: ص23، 24، 28، 29.
([1]) فريد وجدي: ليس من هنا نبدأ، مقال في مجلة الأزهر، م22- عدد ربيع الأول، 1370هـ، ص194- 198.
([1]) عبد المتعال الصعيدي: من أين نبدأ، مرجع سابق ، ص30، 31، 32- 44.
([1]) محمد الغزالي: من هنا نعلم، سابق ، ص173، 174.
([1]) المرجع السابق: ص174، 175.
([1]) نفسه: ص175- 178.
([1]) لذلک لا يجد الباحث مبررًا لهجوم" عبد الحليم البکاتوشي" على تصور خالد محمد خالد للزکاة والفرق بينها وبين الصدقة، ووصفه إياه بأنه يرى أن نظام الزکاة في الإسلام غير صالح للعصر الحديث. عبد الحليم البکاتوشي: حول کتاب من هنا نبدأ، سابق، ص6.
([1]) محمد فريد وجدي: ليس من هنا نبدأ، مقال في مجلة الأزهر، م22- عدد ربيع الثاني، 1371هـ،289، 290.
([1]) المرجع السابق: ص292.
([1]) نفسه: ص291، 292. والحديث هو قول الرسول(r) "ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات (أکيلات) يقمن صلبه، فإن کان لا محالة: فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه". الترغيب والترهيب من الحديث الشريف، لعبد العظيم المنذري، ضبط أحاديثه مصطفى محمد عمارة، دار الجيل، بيروت، 1407هـ- 1987م، [3/ 136].
([1]) خالد محمد خالد: من هنا نبدأ، ص64.
([1]) يعتبر محمد فريد وجدي من أهم المفکرين العرب- بجوار طنطاوي جوهري ورءوف عبيد- الذين اهتموا بمسألة ما أسموه أدلة علمية مادية على وجود الروح ومغايرتها للبدن وإمکانية إثبات ذلک عن طريف التنويم المغناطيسي واستحضار الأرواح وقد کتب وجدي عدة مؤلفات في ذلک منها: الإسلام في عصر العلم، جـ1، المکتبة التجارية الکبرى، القاهرة، 1932م، ص425، من معالم الإسلام، عدة مقالات جمعها وقدم لها الدکتور رجب البيومي، الدار المصرية اللبنانية، ط1، القاهرة، 1994م، ص212، 217، هذا ناهيک عن عدد من المقالات في مجلات: الرسالة والمقتطف والمعرفة وغيرها.
([1]) د. ناصر محمد عبد اللطيف المهدي: أطروحات المفکرين العرب حول فلسفة النهضة، دراسة تحليلية لاستفتاء مجلتي المقتطف والهلال ما بين عامي 1922م، 1927م، بحث منشور في المجلة العلمية لکلية الآداب بسوهاج، العدد 27، جـ1 مارس 2004م، ص215، 218.
([1]) فريد وجدي: ليس من هنا نبدأ، عدد صفر، سابق، ص106، 107.
([1]) عبد المتعال الصعيدي: من أين نبدأ، ص23، 24، 28، 29.
(47)  خالد محمد خالد: ن مهنا نبدأ, ص 190.
(48)  المرجع السابق: ص 190- 194.
(49)  نفسه: ص 194, 195. والحديث هو: "أن النبي (r) مرّ بقوم يلقحون, فقال: "لو لم تفعلوا لصلح", قال فخرج شيصًا, فمر بهم فقال: "ما لنخلکم؟", قالوا: قلت کذا وکذا. قال: "أنتم أعلم بأمر دنياکم". وقد أخرجه مسلم عن أنس بن مالک في المسند الصحيح تحت رقم 2363, وإسناده صحيح.
 (50)  خالد محمد خالد: من هنا نبدأ : مرجع سابق  ص 195, 196. والحديث هو قول الرسول (r) لأصحابه: "قوموا فانحروا ثمَّ احلقوا", قال: فوالله ما قام منهم رجل, حتى قال ذلک ثلاث مرات, فلما لم يقم منهم أحد, دخل على أم سلمة, فذکر لها ما لقي من الناس, فقالت أم سلمة: يا نبي الله, أتحب ذلک؟ اخرج ثمَّ لا تکلم أحدًا منهم کلمة حتى تنحر بُدنک وتدعو حالقک فيحلقک, فخرج فلم يکلم أحدًا منهم حتى فعل ذلک. نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه, فلما رأوا ذلک قاموا فنحروا, وجعل بعضهم يحلق بعضًا, حتى کاد بعضهم يقتل بعضًا غمًا. والحديث عن صحيح البخاري تحت رقم 2731, کتاب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وکتابة الشروط, وإسناده صحيح نقلاً عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: موسوعة الحديث النبوي الشريف, وزارة الأوقاف والشئون الدينية. جمهورية مصر العربية.
(51) خالد محمد خالد: من هنا نبدأ ، مرجع سابق ، ص 196, 197.
(52)  نفسه: ص 198, 199.
(53)  نفسه: ص 199, 200.
(55) نفسه: ص 192, 193.
(56)  نفسه: ص 141.
(56) علي المحافظة : الاتجاهات الفکرية عند العرب ، الأهلية للنشر والتوزيع ، بيروت ، 1982م ، ص 195 .
(57) ليفين (ز.أ) : تطور الفکر الاجتماعي العربي ، (1917ــ 1945م) ، ترجمة د أنور ابراهيم ، ط الأولى ، دار العالم الجديد ، القاهرة ، 1998م ، ص197 .
(58) عصمت نصار : فکرة التنوير عند أحمد لطفي السيد وسلامه موسى ، رسالة دکتوراه ، کلية الآداب ـــ بنها ، جامعة الزقازيق ، 1995م ، ص313ــ 314 .
(59) اسماعيل مظهر : المرأة في عصر الديمقراطية ، مکتيه النهضة المصرية ، القاهرة ، 1937 ، ص 28، 29 ، 82 ، 84
(60)  خالد محمد خالد : من هنا نبدأ ، سابق ، ص 160 ــ 164.
(61)  محمد الغزالي: من هنا نعلم, ص 140, 141.
(62 ) ورد هذا الحديث ونصه کالتالي: عن عبد الله بن عمر أن رسول الله (r) قال: "ما رأيت من ناقصات عقل ولا دين أغلب لذي لب منکن", قالت: وما نقصان العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل فشهادة امرأتين شهادة رجل, وأما نقصان الدين, فإن إحداکن تفطر رمضان وتقيم أيامًا ولا تصلي".  أبو داود "سليمان بن الأشعث": السنن, ج4, تحقيق: محمد جمال الدين عبد الحميد, بيروت, ص 219, 220, الترمذي "محمد بن عيسى": السنن, ج5, تحقيق إبراهيم عطوة, دار الحديث, القاهرة, ص 10.
(63 ) محمد الغزالي: من هنا نعلم, ص 144- 146.
(64)  المرجع السابق: ص 159, 160.
(65)  نفسه: ص 166.
(66)  نفسه: ص 150, 151.
(67)  نفسه: ص 141؛ والحديث کما ورد هو قوله (r): "لا يحل لامرأة, تؤمن بالله واليوم الآخر, أن تسافر مسيرة يوم وليلة, إلا مع ذي محرم". وقد أخرجه مسلم عن أبي هريرة في المسند الجامع, تحت رقم 1339, وإسناده صحيح.
(68) نفسه: ص 153, 157, 159 – 160.
(69)  نفسه: ص 169- 171.
(70)  نفسه: ص 161, 162.
(71)  نفسه: ص 142, 143.
(72)  عبد المتعال الصعيدي: من أين نبدأ, ص 86.
(73)  الحديث کما أورده عبد المتعال الصعيدي, وهو مروي عن أبي بکرة نفيع بن الحارث بنصه عن الدارقطني في "الإلزامات والتتبع" تحت رقم 223, وإسناده حسن لا يروى إلا عن الأحنف عن أبي بکرة.
(74) المرجع السابق: ص 106, 107.
(75) نفسه: ص 110, 111.
(76)  نفسه: ص 112, 113.
(77)  نفسه: ص 106, 107.
(78)  نفسه: ص 108, 109.
(79)  نفسه, ص 109.
(80)  نفسه: ص 107, 108.
(81)  نفسه: ص 114 – 116.
(82)  محمد عبد الله السمان: حول کتاب من هنا نعلم, مقال في جريدة منبر الشرق, عدد الجمعة, 28 صفر, 1370 ﻫ, 8 ديسمبر 1950, ص 2.829