محددات الاعتراف المتبادل للمعاقين سمعيًا دراسة حالة بأحد المصانع الاستثمارية الصناعية فى مصر

الملخص:
تتحدد مشکلة الدراسة الراهنة فى محاولة الکشف عن محددات الاعتراف للمعاقين سمعيًا کأحد الفئات المستبعدة فى المجتمع وذلک فى أحد المصانع بالقطاع الاستثمارى الصناعى، وفى اطار نظرية الاعتراف المتبادل عند أکسيل هونيث ومستوياتها المعيارية الثلاثة(المستوى الذاتى، القانونى، والمجتمعى)، والکشف عن ملامح سياسات العمل ودورها فى دعم وإدارة وتنمية الموارد البشرية من ذوى الهمم والمعوقات التى تواجههم.
منهجيًا، تنتمى الدراسة الراهنة إلى الدراسات الوصفية واعتمدت على المنهج الأنثروبولوجى وأدواته وأسلوب دراسة الحالة وتاريخ الحياة بالاضافة إلى المقابلة الفردية والجماعية للعاملين بالمصنع والتصوير الفوتوغرافى. ويتمثل مجتمع الدراسة فى مصنع الصقر للصناعات المتطورة بمدينة بورسعيد ويتخصص فى إنتاج لمبات الليد والشرائط الکهربائية.
نتائج الدراسة:
1- للمدير الادارى دورًا أساسيًا فى إدارة الموارد البشرية، وساعد على ذلک اتصافه بالعديد من الصفات العقلية والذهنية والخُلقية والادارية کما يفترض هنرى فايول فى نظرية التکوين الادارى، وهذه الخصائص بعضها فطرية کالحسم والالتزام والمبادرة وتحمل المسؤولية، وبعضها مکتسبة مثل: حسن إدارة الأمور، القدرة على اتخاذ القرارات، حسن التصرف، والقدرة على حل المشکلات.
2- تمثلت الآثار الاجتماعية للاعتراف بالمعاقين سمعيًا فى: ارتفاع مستوى الانتاجية فى العمل؛ وانخفاض مستوى الصراعات وزيادة الاستقرار فى بيئة العمل، بالإضافة إلى دعم الثقة بالنفس نظرًا للشعور بالانجاز فى العمل، بالاضافة إلى تأکيد قيم احترام الآخر، التعاون.
4- قصور الدعم من قبل الدولة لمثل هذه التجارب التى تسهم فى حل ومواجهة مشکلات المجتمع؛ حيث اقتصر الدعم المجتمعى على التکريم لهؤلاء العاملين لکنهم فى حاجة إلى مزيدًا من الدعم المادى مع ضرورة توفير فرص عمل لمثل هؤلاء فهم قوة بشرية مهمة لابد من الاستفادة منها واستثمارها بالشکل الأمثل.