السبک والحبک في معلقة امرئ القيس (دراسة نصية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة الطائف - المملکة العربية السعودية

المستخلص

يُعدُّ الشعر الجاهلي نموذجًا فريدًا في تراثنا الأدبي؛ يعطي جديدًا مع کل دراسة، ويستجيب للنظريات الحديثة؛ کما استجاب للنظريات القديمة، وامرؤ القيس أمير شعراء الجاهلية؛ وأول الطبقة الأولى في طبقات الشعراء الفحول؛ المقدَّم على أصحاب المعلقات.
وتمثل معلقة امرئ القيس صرحًا بازخًا في بناء الشعر الجاهلي؛ أودع فيها خصائص الشعر الجاهلي، وأسسه الفنية؛ وابتکر صورًا شعرية، تلقفها الشعراء الذين أتوا بعده، ومن هنا تناولت المعلقة أقلام متعددة بالنقد والتحليل.
وتناولت هذه الدراسة المعلقة من خلال النقد اللساني، مفيدة من منجز نحو النص، أو علم اللغة النصي؛ ولقد قمت بدراسة معيارين من معايير النصية السبعة التي نص عليها روبرت دي بوجراند؛ وتلک المعايير؛ هي: القصد، والقبول، والمقامية، والإعلامية، والتناص، والسبک، والحبک.
فکان معيارا السبک والحبک؛ مناط البحث؛ حيث إن معيار السبک الذي يُطلق عليه الترابط الرصفي؛ يعمل في ظاهر النص؛ ويحقق الترابط على مستوى السطح، وأثره في التکوين الشعري والدلالة.
ومن أهم الوسائل التي حققت لنص المعلقة سبکه؛ التکرار بأنواعه: التکرار المحض، والتکرار الجزئي، والتکرار بالمرادف، وشبه التکرار، والموازاة، وبجانب التکرار تحقق للنص سبکه أيضًا عن طريق التضام، والتعريف والتنکير، والحذف، والإحالة، والربط.
بينما المعيار الثاني الحبک؛ يعمل في عالم النص؛ حيث يتحقق التماسک النصي عن طريق الروابط الدلالية؛ فکانت من أهم الروابط الدلالية في المعلقة: التطهير، والإشباع، ومشکلة الموت، والأنا الشاعرة.
ومن خلال تطبيق هذين المعيارين؛ اتضح أن الشاعر قدم نصًّا مترابطَا مسبوکًا، ومحبوکَا؛ ومتماسکًا على مستوى بنية السطح، وبنية العمق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية