صلاح الدين الأيوبي وباليان دي إيبلين "الحرب والسلام أمام أسوار القدس"

تتناول هذه الدراسة أفکار وجوانب جديدة تستحق الدراسة عن صلاح الدين الأيوبي البطل المسلم ، في فترة تاريخية غلب عليها الصراعات الدموية ، إذ على الرغم من  إنتصاراته العديدة على الصليبيين ،إلا أنه أدرک في الوقت نفسه أن إستخدام السلاح السلمي مطلوب دون التفريط في الثوابت ،وهي الأراضي الإسلامية وعلى رأسها مدينة  القدس. ونجح في براعة في فرض توازن ما بين تصرفاته السلمية، وقيادة الجيوش الإسلامية في جبهة القتال، من خلال ذلک المشهد الذي أثار إنتباه الجميع منذ اواخرالقرن الثاني عشر الميلادي/السادس الهجري وحتى الأن، وهو ذلک اللقاء الذي تم أمام أسوار مدينة القدس بينه وبين الأمير الصليبي باليان دي إيبلين ، لتحدث لقاءات  صدامات عسکرية ولقاءات تباينت ما بين الحرب والسلام ،ومن ثم حصل صلاح الدين في النهاية على شهادة أعداؤه ، بإعتباره نموذج للفارس الشهم التي تتمثل فيه إخلاق فروسية العصور الوسطى ، ليصبح وبحق الدبلوماسي المحارب
This study deals with new ideas and aspects that deserve to be studied about the Muslim hero Saladin, in a historical period that has been dominated by bloody conflicts.  Despite of his many victories over the Crusaders, he realized at the same time the importance of peace without neglecting the constants, which is protect the Islamic lands, especially the city of Jerusalem. He has successfully balance between his peaceful actions and the leadership of the Islamic armies in the battlefield, through that scene, which drew everyone's attention from the late 12^th century AD / 6^th century AH to the present, the meeting in front of the walls of Jerusalem between him and the Crusader Prince Balian de Iblin, as there were military encounters that varied between war and peace, and then Saladin eventually obtained the testimony of his enemies, as a model for the chivalrous knight in which the morals of medieval equestrian are represented, to become a true warrior and diplomatic knight