الأنساق الثقافية المضمرة وتحديات الأدب النسوي في المجتمعات العربية مواجهة الذات في ديوان (مرة حلمت) لمريم خليفة أنموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تَعَرَّضَتِ المَرأَةُ مُنذُ سَحِيقِ الحِقَبِ وَالأَزمَانِ1، لسِلسِلَةٍ مِنَ الفِرَى، قَادَها (مُنذُ عُصُورِ الإِنسَانِ الأُولَى2) ذَکَرُ القَبِيلَةِ تُجَاهَ المَرأَةِ (الَّتِي لَم يُترَک لَهَا؛ إِلاَّ مَهَامُ الصَّرِّ وَالحُلاَبِ3)؛ بِوَصفِهَا المرتبطةَ بمفهومِ الإنجابِ4؛ فانعقدَ لَهُ الأَمرُ (فِي رَأي مَن يَرَى ذَلِکَ) على إِلحَاقِ الرِّيبَةِ بِهَا، وَوَضعِ أَسوِجَةٍ5 مِنَ الشُّبُهَاتِ، الَّتِي تَحُومُ حَولَ مَبدَأِ خَلقِهَا6. وَجَعَلَ الذَّکَرُ مِن نَفسِهِ آمرها، وتَصَوَّرَ أَنَّهَا بِضعَة7 منه؛ حتى تکتمل له سيرورة8 الريادة والتسيد. تراکمت الشبهات (بأثر من التقادم الزمني)؛ حتى غدت نسقا ثقافيا مضمرا ومضادا لحرکية نمو المرأة وتطورها في المجتمعات العربية. ولسوف يحاول الباحث (ما استطاع إلى ذلک سبيلا) أن يُمِيطَ اللثَامَ، ويبحث (هَونا مَا) في مَوَاطِن القَدحِ والعَوَار (المُرتَبِطَة بفَحوَى البَحثِ)، وذلک في هيئةِ إِلمَاحَاتٍ مُقتَضَبَةٍ، من المَورُوثِ، الذي ظهر وجوده في صورة أنساق ثقافية مضمرة، في التاريخ الإنساني بعامة، والعربي بخاصة. إنها الأنساق المرتکزة على بعض ما نُسِبَ (زورا)، إلى أصالة الموروث العربي التليد (الخالص والنقي). الأنساق الثقافية المضمرة، التي (رَأَى البَاحِثُ) أنها: سَلَّعَت المرأة، وحَيَّدَتها، وشَيَّئَتهَا، وحصرت أدوراها الاجتماعية، في أضيق حيز إنساني ممکن؛ ما کان له أبلغ الأثر في تحديات دورها الأدبي الإبداعي في المجتمعات العربية

نقاط رئيسية

الخطاب الثقافي الشعري النسوي

الإِطَارُ النظري

صُورَةُ المَرأَةِ فِي المُجتَمَعَاتِ العَرَبِيَّةِ الأُولَى

أَنسَاقُ الإِرثِ المَنسُوبِ لِلدِّينِ وَتَأثِيرَاتِهِ المُعَرقِلَةِ لِلمَرأَةِ فِي العَصرِ الحَدِيثِ

مَفهُومُ النَّسَقِ

مِنهَاجُ البَحثِ

الأَدَبُ النِّسوِيُّ

أَهدَافُ البَحثِ

الإِطَارُ التَّطبِيقِيُّ

مواجهة الذات عبر آلية الهجوم العفوي الشرس

مواجهة الذات عبر آلية الصراع بين الشيء ونقيضه

مواجهة الذات عبر آلية التقذيع والتعنيف

مواجهة الذات عبر آلية الانسلاخ من الأنا الفاعلة إلى الأنا المنفعلة

مواجهة الذات عبر آلية الاستناد إلى الرمز المُعَمَّى

مواجهة الذات عبر آلية التجريد وإقصاء التجنيس

مواجهة الذات عبر آلية التحريض

الخِتَامُ والنَّتَائِجُ

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


1-    وفي ذلک يقول الباحثون: "مازال المجتمع العربي بعامة والمصري –إلى حدٍ ما– ينظر إلى المرأة نظرة دونية، إن لم يکن في القول والتصريح، ففي السلوک والممارسة". محمد أحمد المغربي، شعر الأنثى بين القهر والمقاومة، (بحث منشور)، دورية أصداف الأدبية، قسم الدراسات النقدية، وزارة الثقافة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، إقليم القناة وسيناء الثقافي، فرع ثقافة بورسعيد، أغسطس 2017م، ص: (54).
2-    يُرجَع، أَلِکسِيس کَارِيل (الحاصل على جائزة نوبل في الطب، عام 1912م)، الإنسان ذلک المجهول، تأليف: تعريب: شَفِيق أَسعَد فَرِيد، مکتبة المعارف، بيروت، لُبنان. ومحمد أرکون، أين هو الفکر الإسلامي المعاصر؟، ترجمة وتعليق: هاشم صالح، دار الساقي، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، عام 1995م، تحت عنوان فرعي: (من أجل تعليم أنثروبولوجية الأديان)، ص: (37) وما بعدها. والإنسان الکامل في الإسلام (دراسات ونصوص غير منشورة)، أَلَّفَ بَينَها وتَرجَمَها وحَقَّقَهَا، الأستاذ الدکتور: عبد الرحمن بدوي، مکتبة النهضة المصرية للنشر والطبع، القاهرة، عام 1950م.
3-    صَرَّ الناقةَ ونحوَها صَرًّا، أي: شَدَّ ضَرعَها بالصِّرَارِ؛ لئلاَّ يرضعها ولدُها. والحلاب، من حلب الناقة ونحوه.
4-    عبر مراسم الحمل والولادة. يُرجع، الأنثى والإنسان، د. مفيد يحيى الکاشف، دار ومطابع الفکر الحديث للنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، 1990م، ص: (96) وما بعدها.
5-    أَسوِجَة وسِيَاجَات وسُوج، جمع: سِيَاج.
6-    يرجع، د. زياد السيد غريب، سيرة المرأة في التاريخ، دار ومکتبة التقدم العلمي، عمان، الأردن، 1998م، مج1، ص: (65) وما بعدها.
7-    البِضْعةٌ من اللَّحم، أي: قطعة منه.
8-    يُقَال دَخَلَتِ القَضِيَّةُ في سَيْرورَةٍ، أي: في امْتِدادٍ وَتَطَوُّرٍ، أو في مُسَلْسَلٍ متلاحق، أو في حَرَکَةٍ مُتَتَالِيةٍ. يرجع، د. زياد السيد غريب، سيرة المرأة في التاريخ، مج1، ص: (93).
9-    د. عبد الله حبيب التميمي، دونية المرأة في المجتمع الجاهلي وفوقيتها في الشعر، بحث منشور، مجلة جامعة بابل، العلوم الإنسانية، المجلد (22)، العدد (2)، الحِلَّة، العراق، عام 2014م، ص: (322).
10-السابق، نفسه. وکذا يرجع، د. يحيى الجبوري، الشعر الجاهلي خصائصه وفنونه، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، طـ (5)، 1986م، ص: (73).
11- د. عبد الله حبيب التميمي، دونية المرأة في المجتمع الجاهلي وفوقيتها في الشعر، ص: (322).
12- السابق، نفسه.
13- يرجع، د. زياد السيد غريب، سيرة المرأة في التاريخ، مج1، ص: (74).
14- د. عبد الله حبيب التميمي، دونية المرأة في المجتمع الجاهلي وفوقيتها في الشعر، ص: (322). وکذا: أبو الفضل الميداني، مجمع الأمثال، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الجيل، بيروت، لبنان، طــ (2)، 1987م، المجلد الأول، ص: (101).
15- د. عبد الله حبيب التميمي، دونية المرأة في المجتمع الجاهلي وفوقيتها في الشعر، ص: (322). وکذا: أبو الفضل الميداني، مجمع الأمثال، المجلد الثاني، ص: (405).
16- د. عبد الله حبيب التميمي، دونية المرأة في المجتمع الجاهلي وفوقيتها في الشعر، ص: (322).
17- السابق، ص: (323).
18- السابق، نفسه.
19- السابق، عينه.
20- القرآن الکريم، سورة النساء، الآية رقم: (19).
21- د. عبد الله حبيب التميمي، دونية المرأة في المجتمع الجاهلي وفوقيتها في الشعر، ص: (322).
22- يُرجع، د. محمد أنوار بُدُور، الدين والمثاقفات الحضارية، دار توبقال للنشر، عمارة معهد التسيير التطبيقي، ساحة محطة القطار بلفدير، الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الأولى، عام 2008م، ص (26) وما بعدها. ويرجع: د. زياد حافظ، الفکر الديني في الإسلام المعاصر، ترجمة وتحليل: د. عبد الإله بلقزيز (أستاذ الفلسفة، جامعة الحسن الثاني، المغرب)، وهو وريقة بحثية، منشورة في مجلة (کتب وقراءات)، تحت إشراف: د. فيصل دَرَّاج، ص: (148) وما بعدها.
23- يُرجع، د. محمد أنوار بدور، الدين والمثاقفات الحضارية، ص: (47).
24- يُرجع، لودفيج أندرياس فيورباخ، أصل الدين، دراسة وترجمة: د. أحمد عبد الحليم عطية، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، الحمراء، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، تحت عنوان فرعي عنوانه: (الجُذُور الهِيجِلية للدِّين الإِنسَانِي)، عام 1991م، ص: (12) وما بعدها. 
25-   الشوفينية اصطلاحا، تعني: الاعتقاد المُغَالِي بإطلاق (بدأ المصطلح بالوطن، وانتهى إلى أشکال التعصب المُشِين کلها)، ويعبر عن غياب رَزَانَةِ العقل، والاستحکام السطحي في التحزب، إلى مجموعة (إثنولوجية أو أيدولوجية) ينتمي إليها الشخص الشوفيني، انتماء خالصا ومتفانيا؛ خاصّة حين يقترن الاعتقاد المُفجِع، أو شکل التحيز المُفرِط غير العقلاني، بالحَطِّ المباشر (الذي يستند عادة إلى مقولات دينية مغلوطة، تعتبر مبررا سائغا عند المُعتَنِق؛ للازدراء والإبادة) من الجماعات المناظرة والتحامل عليها. ويُنسب المصطلح المذکور إلى جندي فرنسي، اسمه (نِيکُولاَس شُوفَان)، کان شديد الغيرة على بلدته فرنسا، وکان متفانيا أشد التفاني في الجيش الجمهوري النابليوني؛ دونما أدنى شک في حصافة وحُنکَة قائده الأکبر (نابليون). فجرت العادة على الإشارة إلى التفاني الأعمى خاصة الجندي المتحمس والمتزمت (في عَنجَهِيَّة) برأيه، في أية قضية، أنه (شُوفِينِي). ولقد أشاع التسمية في المجتمع الأوروبي، مسرحية هزلية للأخوين کونيارد، بعنوان: (الشريط ذي الألوان الثلاثة)، وفيها دور (نيکولاس شوفان) الجندي المعذب بالوطنية المفرطة، حد التجهم الکاريکاتوري. والمصطلح (إجمالا) يؤشر إلى معنى التعصب المأفون الضرير. والمقصود في سياق البحث؛ التعصب ضد المرأة؛ بوصفها جنسا دنيئا، قليل الشأن. يرجع، د. مصطفى رشيد أبو النجا، مصطلحات عالمية، دار آفاق العالم العربي للنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، 1993م، مج1، ص: (89) وما بعدها.
26- يُرجع، سيجموند فرويد، الحب والحرب والحضارة والموت، دراسة وترجمة: د. عبد المنعم الحنفي، دار الرشاد للطبع والنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة الأولى، 1992م، الفصل الرابع (الحضارة ومتاعبها)، ص: (41) وما بعدها.
27- الزَّرَافَة: الجماعة من الناس، وجاءوا زَرافات وَوحدَانا (تعبير عربي مَسکُوک)، بمعنى: جاءوا بأعداد غفيرة.
28- د. طالب حَمَّاد أبو شعر، الأحاديث الموضوعة في المرأة وخطرها على الإسلام، دار الأمين للنشر والتوزيع (لصاحبها: أمين عبد اللطيف أمين يونس)، رام الله، فلسطين، تحت عنوان فرعي: (المطلب الأول: تعريف الحديث الموضوع)، الطبعة الأولى، عام 2015م، ص: (6) وما بعدها.
29- السابق، نفسه.
30- أبو الحسين أحمد بن فارس بن زکريا القزويني الرازي (ت 395هــ)، معجم مقاييس اللغة، المجلد السادس، مادة (وَضَعَ)، ص: (117، 118)، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع، عام 1979م. مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي الشيرازي (ت 817هــ)، القاموس المحيط، المجلد الثالث، ص: (94، 95).
31- د. سلام عبد القدوس، الحديث الموضوع وخطورته في المجتمع الإنساني، مکتبة دار الوليد للطبع والنشر والتوزيع، الأردن، 2010م، ص: (11).
32- يرجع، السابق، ص: (12).
33- يرجع، السابق، نفسه.
34- يرجع، السابق، ص: (14).
35- يرجع، السابق، ص: (11).
36- حديث موضوع، في إسناده (محمد بن إبراهيم الشامي) وهو مُنکَر الحديث. يرجع، د. طالب حَمَّاد أبو شعر، الأحاديث الموضوعة في المرأة، ص: (18).
37- نَصَّ القرآنُ الکريمُ على مفهوم المساواة الإنسانية؛ إذ إن رب العزة (سبحانه وتعالى) يقول: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُم مِّن ذَکَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا، إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ، إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ]. سورة الحجرات، الآية رقم: (13). وکما قال نفر من البحاثة: "إن کلمة (الإنسان)، أينما ذکرت في کتاب الله تبارک وتعالى؛ فإنها تستوعب النوعين معا (الذکر والأنثى)، وهذا المعنى يُقِرُّه کتاب الله، ويؤکده في مواضع عدة، فإذا قال الله (عز وجل): [وحملها الإنسان إنه کان ظلوما جهولا] سورة الأحزاب، الآية رقم: (72). فإن هذا الأمر لا يتعلق بآدم وحده، أو بالذکر من بني آدم وحده، وإنما يضم حواء أو الإناث جميعا، وإذا قال المولى (العلي القدير): [خلق الإنسان من عجل] سورة الأنبياء، الآية رقم: (37). يعني الذکر والأنثى جميعا، وإذا عدنا إلى أصل النشأة والتکوين؛ نجد الله (الرحمن الرحيم) يقول: [إن الإنسان خلق هلوعا] سورة المعارج، الآية رقم: (19). للذکر والأنثى معا، و[يا أيها الإنسان ما غرک بربک الکريم] سورة الانفطار، الآية رقم: (6). إلى غير ذلک من الآيات القرآنية الموفورة". د. محمد الراجي، المساواة الإنسانية في النص القرآني، دار المعارف العلمية للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، الأردن، ص: (17) وما بعدها.
38- حديث ساقط، لا يصح إسناده أصلا، وَهَّنَهُ أبو الفتح الأزدي وغيره. يرجع، السابق، ص: (19).
39- حديث موضوع ومنکر. يرجع، السابق، نفسه.
40- يرجع، د. محمود زيدان، تطور الأدب النسوي في القرن العشرين، دار آفاق للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2001م، ص: (80) وما بعدها.
41- د. أيمن تعيلب، الإبداع بين سلطة الخيال وسطوة الواقع، بحث منشور، کتاب أبحاث المؤتمر التاسع عشر لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي (الثقافة وإشکالية الوعي في إقليم القناة وسيناء الثقافي)، مطابع مرکز الدعم الإعلامي بالإسماعيلية، 2016م، وزارة الثقافة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، إقليم القناة وسيناء الثقافي، إدارة شئون الثقافة العامة، ص: (70).
42- السابق، نفسه.
43- يرجع، السابق، ص: (71) وما بعدها.
44- د. جميل حمداوي، نحو نظرية أدبية ونقدية جديدة (نظرية الأنساق المتعددة)، کتاب الألوکة، المملکة العربية السعودية، 2006م، ص: (7).
45- السابق، نفسه.
46- السابق، عينه.
47- د. جمال مجناح، الأنساق الثقافية المضمرة وقضايا الهامش، بحث منشور، کتاب دروس، (درس 3)، کلية الآداب جامعة محمد بوضياف المسيلة، الجزائر، ص: (1).
48- د. عبد الله ابراهيم، المطابقة والاختلاف (بحث في نقد المرکزيات الثقافية)، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، لبنان، 2004م، ص: (541).
49- إديث کريزويل، عصر البنيوية (من ليفي شتراوس إلى فوکو)، ترجمة: د. جابر عصفور، آفاق عربية، بغداد، العراق، 1985م، ص: (291).
50- د. نعمان بوقرة، المصطلحات الأساسية في لسانيات النص وتحليل الخطاب (دراسة معجمية)، عالم الکتب الحديث، جدارا للکتاب العالمي، عمان، الأردن، 2009م، ص: (140، 141).
51- د. عبد الله ابراهيم، المطابقة والاختلاف، ص: (545).
52- أحمد يوسف، القراءة النسقية (سلطة البنية ووهم المحايثة)، منشورات الاختلاف، الجزائر، الدار العربية للعلوم، ناشرون، بيروت، لبنان، 2007م، ص: (120).
53- د. جمال مجناح، الأنساق الثقافية المضمرة، ص: (1).
54- السابق، ص: (2).
55- السابق، نفسه.
56- د. عمار إبراهيم الياسري، الأنساق المضمرة في بنية النص الشعري (دراسة في نصوص الشاعر الدکتور عمار المسعودي)، مجلة (صحيفة المثقف)، بغداد، العراق، العدد رقم: (2582)، المصادف: (30- 9- 2013م).
57- يرجع، السابق، نفسه.
58- محمد أحمد المغربي، تيمة المقاومة في الأدب النسوي في بورسعيد، بحث منشور في مؤتمر: (فلسفة المقاومة في الأدب البورسعيدي)، مؤتمر بورسعيد الأدبي لليوم الواحد، الدورة التاسعة، 15 مايو 2016م، وزارة الثقافة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، إقليم القناة وسيناء الثقافي، فرع ثقافة بورسعيد، ص: (38).
59- ومن جملة قول الباحثين حول المصطلح: "يعد مصطلح الأدب النسوي من المصطلحات الحديثة التي ظهرت في السياق الثقافي المعاصر وقام حوله جدال، واعتراه نوع من اللبس والغموض، حتى اختلطت مشاربه، واختلفت حوله آراء النقاد والمهتمين بشؤون الأدب". د. مليکة بن بوزة، تجليات التجربة الإبداعية للروائية الجزائرية زهرة ديک، بحث منشور، مؤتمر (المرأة في الخطاب الأدبي الإعلامي والثقافي)، وقائع المؤتمر الأدبي الدولي الثالث، کلية الآداب واللغات، جامعة جدارا الأردنية، تحرير: د. عبد الرحمن مراشدة، ود. هيثم أحمد عزام، دار الکتاب الثقافي، إربد، الأردن، ص: (737). ومن ذلک (أيضا)، اختلاف النقاد والأدباء الآتية أسماؤهم حول مصطلح الأدب النسوي: "فلقد تحدث الدکتورة (ثريا العريض) الأديبة السعودية قائلة باستفاضة إنه ليس ثمة اتفاق بشأن مفهوم (الأدب النسائي(، کما أن الکاتبة السعودية (فوزية الجار الله) ترى أن ثلة من الأناسي، يعتقدون أن هذا التصنيف الأدبي يختص بقضايا المرأة وهمومها، بينما نجد أن الکاتِبَةُ الفلسطينية (منى ظاهر) قد عَرَّفَتِ الأدب النسوي، أنه صورة الکتابة التي تلتزم بقضايا المرأة سواء أکانت هذه الکتابة من إبداع امرأة أم من إبداع رجل. إن عدم المساواة بين الجنسين "الذکر والأنثى" ليست نتيجة حتمية للاختلاف البيولوجي، وإنما هي من صنع الشروط الثقافية التقليدية لذلک الاختلاف، وتضيف (ظاهر) أن النص النسوي هو الذي يأخذ المرأة باعتبارها فاعلا، حيث يولد النص مهموما بالأنثوي المسکوت عنه، والذي يشکل وجوده خلخلة للثقافة الذکوريّة المهيمنة". يرجع، الأدب النسائي الأدب النسوي الأدب الأنثوي (تعددت المسميات والدافع والهدف واحد)، بحث منشور، ومثبت في الموقع الإليکتروني المتخصص بقضايا المرأة (ولها وجوه أخرى)، والرابط الإليکتروني للبحث: https://wlahawogohokhra.com/461/، ويرجع، د. نيرة طارق السيد، النص النسوي والاشتراطات الثقافية، دار ومکتبة الرائد للطباعة والنشر والتوزيع، حلب، سوريا، 2007م، ص: (76، و77).
60- محمد أحمد المغربي، تيمة المقاومة في الأدب النسوي في بورسعيد، ص: (39).
61- د. جميل حمداوي، النقد الثقافي بين المطرقة والسندان، بحث منشور، موقع (ديوان العرب)، والمثبت في الشبکة العنکبوتية، بتاريخ: السبت، السابع من يناير، ٢٠١٢م، وذلک على الرابط الإليکتروني الآتي: https://www.diwanalarab.com/.
62- السابق، نفسه.
63- السابق، عينه.
64- السابق، ذاته. ويرجع، د. مازن داوود سالم الربيعي، ديوان نجاح العرسان (فرصة للثلج) قراءة في ضوء النقد الثقافي، بحث منشور، مجلة کلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية، جامعة بابل، الحلة، العراق، العدد: (39)، حزيران 2018م، ص: (1269).
65- مريم خليفة شاعرة وأديبة مصرية، وُلِدَت لأبوينِ معلمينِ؛ غرسا فيها منذ حداثتها الأولى نَهمَةَ الاطلاعِ. فَکَانَت تَهِيمُ بقصائدَ الشعرِ العربيِّ، وجماعاتِ الإلقاءِ وفُنونِ الأداءِ؛ حبا في الشعرِ وعوالِمِهِ الأخاذةِ. بدأت کتابةَ الشعرِ في عامِهَا الخامسَ عشرَ، إذ إنها قد توفرت على کتابةِ الخاطرةِ، ثم وَجَدَت مَطلَبَهَا وَبُغيَتَهَا (بعد قراءةِ أساطينِ القصيدةِ العربيةِ، من أمثال: صلاح عبد الصبور، وفؤاد حداد، وأحمد فؤاد نجم، وصلاح جاهين، ونِزار قباني، وفاروق جُوَيدَة) في مضمارِ الکتابة العامية الممزوجة بالزجلِ العربيِّ، وهو (الزجل) فنٌ عريقٌ من فنونِ الأدبِ الشعبيِّ، يعودُ أصلُهُ إلى شبه جزيرةِ العربِ قبلَ الإسلامِ؛ وهو شکلٌ تقليديٌ من أشکالِ الشعرِ العربيِّ باللغةِ المَحکِيَّةِ (أي العاميةْ). وهو ارتجاليٌّ أساسًا، يقومُ على فکرةِ الوصفِ العَفوِيِّ المُباشرِ، للظاهرةِ عينِ الحَکيِّ. وعادةً ما يکونُ في شکلِ مناظرةٍ بينَ عددٍ منَ الزجالينَ. وَعودٌ على بَدءٍ؛ فلقد التحقت الشاعرة الطموحُ، برابطةِ الزجالينَ وکتابِ الأغانيَ ببورسعيدَ؛ لتنعمَ بِفُسحَةٍ من الاستزادةِ والارتواءِ، من نبعِ الزجلِ الصافي. يرجع، د. خالد الجرياوي، الزجل والارتجال الشعري، دار غصون للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، 2001، ص: (6) وما بعدها. وکما قال البحاثة: "يعود أصل مفهوم الزجل إلى العصرِ الجاهليِّ، وکانت شاعرةُ نجدَ تُمَاضِرُ بنتُ عمرو بن الحرثِ بنِ الشريدِ من بني سُلَيم (والتي توفيت عامَ أربعة وستين وستمائة ميلاديا) أول من نسب لها إنشاد الأزجال". السابق، ص: (23). أما کلمةُ (زجلٍ) بالعربيةِ، فإنها تعنيَ: "الصوتَ، والزجلُ في اللغةِ هو: التصويتُ والتطريبُ، يقالُ سادَ الزَّجَلُ في السُّوقِ، أي: الضَّجَّةُ وَاخْتِلاطُ الأَصْواتِ، وسَحابٌ ذُو زَجَلٍ، أي: ذُو رَعْدٍ، وزَجَلُ الجِنِّ: صَوْتُها، ومنه الحَمَامُ الزَّاجِلُ، الذي يرسلُ الرسائلَ عن بعدٍ وفي ريشِهِ زَجَلٌ، أي رنةٌ جميلةٌ". د. محمد عبد الحکيم، الزجل العربي وفنون القول، دار ومکتبة التراث العربي، بيروت، لبنان، 1992م، ص: (34). ولأبي بشر، عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي (سيبويه) بيتُ شعرٍ مشهورٌ في معنى وفحوى الزجلِ، يقولُ فيهِ: "لهُ زجلٌ کأنهُ صوتُ حادٍ * إذا طلبَ الوسيقةَ أو زميرُ". السابق، ص: (19). والزجلُ اصطلاحًا: "مفردةٌ تشيرُ إلى نَوعٍ أدبيٍ، أطلقهُ الأندلسيونَ على شعرهِم العاميِّ، الذي شاعَ واشتهرَ في القرنِ الثانيَ عشرٍ الميلاديِّ، خاصةً على يد (ابنِ قُزمانَ) وجماعَتِهِ، وانتشرَ بعدَ ذلکَ في لَهْجَاتِ الأقطارِ العربيةِ المشرقيةِ. وفي بداياتِ القرنِ العشرينَ، أطلق اللُّبنَانِيُّونَ وصفَ (الزجلِ) على شعرهِم العاميِّ، إذ إنه کان يُعرفُ قبلَ ذلکَ في سُورِيَّا ولُبنانَ، بـ (القُولِ)، أو (المُعَنَّى). کما أنَّ شاعِرَهُ کان يسمى (القوَّالَ). وکان يُعرفُ في فِلَسطِينَ، بـ (الحِدَا)، أو (الحُدَادِي)، يقولُ صَفِيُّ الدينِ الحِلِّيِّ إنَّ مخترعي الزجلِ هم أهلُ المغربِ العربيِّ، ثم انتقلَ إلى العراقِ وبقيةِ الدولِ العربيةِ، ولأنَّ الشعرَ الشعبيَّ، کان نتيجةً حتميةً لظهورِ اللهجةِ العاميةِ، فإنَّهُ من الثابتِ أنَّ تطوُّرَهُ في لبنانَ مثلاً، کان بتأثيرٍ من الألحانِ السُّريَانِيَّةِ الکَنْسِيَّةِ". د. خالد الجرياوي، الزجل والارتجال الشعري، ص: (10). ولقد قال الشاعرُ الکبير (عز الدينِ المَوصِلي): "إنَّ الزَّجلَ من مُخترَعاتِ المغَاربةِ, وهو معدودٌ في آدابِ العامَّةِ: کالمُوَالِيَا، أو المَوَاوِيلِ, والشِّعرِ البدويِّ في الأقطارِ العربيَّةِ, والموشحِ المَلحونِ في اليمنِ, والمُوهُوبِ وعُرُوضِ البلدِ عندَ أهلِ الأمصارِ بالمغربِ, والکانَ وَکَانَ, والقُومَا، والحِمَاقِ". د. طه أحمد لمخير، عُجَالَة في تَارِيخِ الزَّجَلِ والزَّجَّالَة، بحث منشور، ومثبت في الشبکة العنکبوتية، موقع: (أنطولوجيا السرد العربي)، بتاريخ: 21 أکتوبر، عام 2017م، والرابط: http://alantologia.com/page/21015/. وعن أصل التسمية، يقول صفيُّ الدين الحِلِّي: "إنَّما سُمِّي هذا الفنُّ زجلًا؛ لأنَّهُ لا يلتذُّ به، وتُفهَمُ مقاطعُ أوزانهِ ولزوم قوافيه، حتَّى يُغنَّى ويُصوَّتُ بهِ فيزول اللبس بذلک". صفي الدين الحلي، العاطل الحالي والمرخص الغالي، تحقيق: د. حسين نصار، مطبعة دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، العراق، 1990م، ص: (6).
66- يرجع، د. خالد الجرياوي، الزجل والارتجال الشعري، ص: (7).
67- يرجع، السابق، ص: (8).
68- ديوان (مرة حلمت...) لمريم خليفة، مقسمٌ إلى اثنتين وستينَ قصيدةً متفاوتةَ الحجمِ، موزعة على ثلاث ومائة صفحة من القطعِ الصغيرِ، تترواحُ قَصَائِدُهُ بينَ: الزجلِ الصريحِ، والزجلِ المَشُوبِ بروحِ العاميةِ، وإن طغى الحِسُّ الزجليُّ على الديوانِ بعامةٍ. صدر الديوان عن وزارة الثقافة المصرية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، إقليم القناة وسيناء الثقافي، فرع ثقافة بورسعيد، عام 2016م.
69- مريم خليفة، مرة حلمت، الديوان، ص: (17).
70- إن مفرداتٍ، مثل: (قليلة الأصل، وزهزهت، وينولو الوصل) والماثلة في المقطع النصي المشار إليه في ديوان الشاعرة، موجودة بکثرة في المقطوعاتِ الزجليةِ المِصرِيةِ. يرجع، د. محمد عبد الحکيم، الزجل العربي وفنون القول، ص: (78) وما بعدها. وتقول الشاعرةُ أيضًا، في الديوان المذکور، قصيدةِ (دنيا عجب):
         وترمي فوق ضهري العتب         وانا صابره يمکن تختشي         واستنا لونها المشمشي
         يمکن سوادها يتحجب!. السابق، ص: (23).
71- يرجع، د. عبد الرحمن حبيب، الأدب الحديث من منظور نفسي معاصر، دار ومکتبة علوم المستقبل للطباعة والنشر والتوزيع، مصر, 2010م، ص: (64).
72- يرجع، د. حميد لمجدوف، أنطولوجيا السرد رؤى ومقاربات، دار إبداع، المغرب، 2011م، ص: (54) وما بعدها.
73- يرجع، د. سميح السيد، التجربة الشعرية وسلطة التخييل، دار طلائع الإبداع للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 1988م، ص: (75).
74- يرجع، د. نعيم عبد الواحد، الاضطراب النفسي وأثره في مضامين الإبداع، دار ومکتبة الفکر الحديث، بغداد، العراق، 1994م، ص: (63).
75- السابق، ص: (65).
76- يرجع، السابق، ص: (82).
77- د. عبد الرحمن حبيب، الأدب الحديث من منظور نفسي معاصر، ص: (76).
78- مريم خليفة، مرة حلمت، الديوان، ص: (3).
79- السابق، ص: (16).
80- السابق، ص: (24).
81- السابق، ص: (4).
82- السابق، ص: (25).
83- السابق، ص: (6).
84- السابق، نفسه.
85- يرجع، د. سعيد نبيل العشري، الأقنعة المسرحية (لعبة الدراما والحياة)، دار فنون للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، 1990م، ص: (10).
86- مريم خليفة، مرة حلمت، الديوان، ص: (25).
87- السابق، ص: (45).
88- يرجع، د. محمد عبد الحکيم، الزجل العربي وفنون القول، ص: (96) وما بعدها.